1824 - مسألة : وفرض على كل من أن يجيب - إلا من عذر - فإن كان مفطرا ففرض عليه أن يأكل ، فإن كان صائما فليدع الله لهم ، فإن كان هنالك حرير مبسوط ، أو كانت الدار مغصوبة ، أو كان الطعام مغصوبا ، أو كان هناك خمر ظاهر : فليرجع ولا يجلس - : كما روينا من طريق دعي إلى وليمة أو طعام نا مسلم بن الحجاج هارون بن عبد الله الأيلي نا حجاج بن محمد عن أخبرني ابن جريج عن موسى بن عقبة قال : سمعت نافع يقول : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم { عبد الله بن عمر } . [ ص: 24 ] أجيبوا الدعوة إذا دعيتم لها
وكان يأتي الدعوة في العرس وغيره ، وكان يأتيها وهو صائم . ابن عمر
ومن طريق نا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني أن نافع كان يقول عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { ابن عمر } . إذا دعا أحدكم أخاه فليجبه عرسا كان أو نحوه
ثنا محمد بن سعيد بن نبات نا أحمد بن عون الله نا عبد الرحمن بن أسد الكازروني نا أبو يعقوب الدبري نا عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني قال : إن مجاهد دعي يوما إلى طعام ، فقال رجل من القوم : أما أنا فأعفني ؟ فقال له ابن عمر : لا عافية لك من هذا ، فقم . ابن عمر
ومن طريق نا مسلم نا أبو بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث هشام عن عن ابن سيرين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : { أبي هريرة } . إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم
وصح عن { أبي هريرة } . من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله
فإن قيل : قد جاء في بعض الآثار : { } ؟ قلنا : نعم ، لكن الآثار التي أوردنا فيها زيادة غير العرس مع العرس ، وزيادة العدل لا يحل تركها . إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب
فإن قيل : فقد رويتم من طريق سفيان عن عن أبي الزبير عن رسول [ ص: 25 ] الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : { جابر } . ؟ إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن شاء طعم وإن شاء ترك
قلنا : نعم ، لم يذكر في هذا أنه سمعه من وأبو الزبير ، ولا هو من رواية جابر عنه . الليث
وقد روينا عن أنه وقف الليث على ما سمعه من أبا الزبير مما لم يسمعه منه ، قال جابر : فأعلم لي على ما أخذته عنه - وليس هذا الحديث مما أعلم له عليه ، فبطل الاحتجاج به . الليث
ثم لو صح لكان الخبر الذي فيه إيجاب الأكل زائدا على هذا ، وزيادة العدل لا يحل تركها - وبالله تعالى التوفيق .
وجمهور الصحابة ، والتابعين على ما ذكرنا من إيجاب الدعوة .