الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويستحب أن يخرج معه أهل الدين والصلاح والشيوخ ) لأنه أسرع لإجابتهم ، وقد استسقى عمر بالعباس ومعاوية يزيد بن الأسود ، واستسقى به الضحاك بن قيس مرة أخرى ذكره الموفق والشارح وقال السامري ، وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل في الاستسقاء بالشيوخ والعلماء المتقين وقال في المذهب يجوز أن ، يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل : يستحب قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي أنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره وقال أحمد وغيره ، في قوله صلى الله عليه وسلم { أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق } الاستعاذة لا تكون : بمخلوق [ ص: 69 ] قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الترياق المجرب وقال شيخنا : قصده للدعاء عنده رجاء الإجابة بدعة ، لا قربة باتفاق الأئمة ذكره في الفروع .

                                                                                                                      ( وكذا مميز الصبيان ) يستحب إخراجه لأنه يكتب له ولا يكتب عليه ، فترجى إجابة دعائه .

                                                                                                                      ( ويباح خروج أطفال وعجائز وبهائم ) لأن الرزق مشترك بين الكل وروى البزار مرفوعا { لولا أطفال رضع وعباد ركع ، وبهائم رتع ، لصب عليكم العذاب صبا } وروي أن سليمان صلى الله عليه وسلم { خرج يستسقي فرأى نملة مستلقية ، وهي تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن رزقك فقال سليمان : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم } .

                                                                                                                      ( ويؤمر سادة العبيد بإخراج عبيدهم ) رجاء استجابة دعائهم لانكسارهم بالرق ( ويكره ) أن يخرج ( من النساء ذوات الهيئات ) خوف الفتنة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية