الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ومن لزمته الجمعة فتركها بلا عذر تصدق بدينار أو نصفه ، للخبر ولا يجب قاله في الفروع ( ولا يجوز لمن تلزمه ) الجمعة ( السفر في يومها بعد الزوال حتى يصليها ) لتركها بعد الوجوب ، كما لو تركها لتجارة بخلاف غيرها ( إلا أن يخاف فوت رفقته ) بسفر مباح فإن ذلك عذر يسقط وجوبها كما تقدم .

                                                                                                                      ( ويجوز ) لمن تلزمه الجمعة السفر ( قبله ) أي قبل الزوال بعد طلوع الفجر لما روى الشافعي عن سفيان بن عيينة عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر قال " لا تحبس الجمعة عن سفر " وكما لو سافر من الليل ( مع الكراهة ) لحديث الدارقطني عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                      قال { من سافر من دار إقامة يوم جمعة دعت عليه الملائكة أن لا يصحب في سفره ، وأن لا يعان على حاجته } ( إن لم يأت بها ) [ ص: 26 ] أي بالجمعة ( في طريقه فيهما ) أي في مسألتي ما إذا سافر بعد الزوال وقبله أما إذا كان يأتي بها في طريقه ، فلا كراهة لانتفاء الموجب .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية