( 5947 ) فصل إذا ، فهو على التراخي أيضا ; فإن لفظه مطلق بالنسبة إلى الزمان كله ، فلا يتقيد بدون تقييده ، ولذلك لما قال الله تعالى في الساعة : { حلف ليفعلن شيئا ، ولم يعين له وقتا بلفظه ولا بنيته قل بلى [ ص: 341 ] وربي لتأتينكم } . وقال : { قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم } . ولما قال : { لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين } كان ذلك على التراخي ; فإن الآية أنزلت في نوبة الحديبية في سنة ست ، وتأخر الفتح إلى سنة ثمان .
ولذلك روي { أنه قال : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال بلى ، فأخبرتك أنك آتيه العام ؟ . قلت : لا . قال : فإنك آتيه ، ومطوف به عمر } . وهذا مما لا خلاف فيه نعلمه . عن