قبط : : القبط الجمع ، والبقط التفرقة ، وقد قبط الشيء يقبطه قبطا : جمعه بيده . والقباط ، والقبيط ، والقبيطى ، والقبيطاء : الناطف مشتق منه إذا خففت مددت وإذا شددت الباء قصرت . وقبط ما بين عينيه كقطب مقلوب منه حكاه ابن الأعرابي يعقوب . والقبط : جيل بمصر ، وقيل : هم أهل مصر وبنكها . ورجل قبطي . والقبطية : ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر ، وهي منسوبة إلى القبط على غير قياس ، والجمع قباطي وقباطي ، والقبطية قد تضم ؛ لأنهم يغيرون في النسبة كما قالوا سهلي ودهري ، قال زهير :
ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك
قال الليث : لما ألزمت الثياب هذا الاسم غيروا اللفظ فالإنسان قبطي بالكسر والثوب قبطي بالضم ، شمر : القباطي ثياب إلى الدقة والرقة ، والبياض ، قال يصف ثورا : الكميت
لياح كأن بالأتحمية مسبع إزارا وفي قبطية متجلبب
وقيل : القبطري ثياب بيض وزعم بعضهم أن هذا غلط وقد قيل فيه : إن الراء زائدة مثل دمث ودمثر ، وشاهده قول جرير :
قوم ترى صدأ الحديد عليهم والقبطري من اليلامق سودا
وفي حديث أسامة : ؛ القبطية : الثوب من ثياب كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية مصر رقيقة بيضاء وكأنه منسوب إلى القبط وهم أهل مصر . وفي حديث قتل ابن أبي الحقيق : . وفي الحديث : ما دلنا عليه إلا بياضه في سواد الليل كأنه قبطية وجمعها القباطي ، ومنه حديث أنه كسا امرأة قبطية ، فقال : مرها فلتتخذ [ ص: 12 ] تحتها غلالة لا تصف حجم عظامها عمر رضي الله عنه : . وفي حديث لا تلبسوا نساءكم القباطي فإنه إن لا يشف فإنه يصف : أنه كان يجلل بدنه القباطي ، والأنماط . والقنبيط : معروف قال ابن عمر جندل :
لكن يرون البصل الحريفا والقنبيط معجبا طريفا
ورأيت حاشية على كتاب أمالي رحمه الله تعالى صورتها : قال ابن بري في كتابه لحن العامة : ويقولون لبعض البقول : قنبيط ، قال أبو بكر الزبيدي أبو بكر : والصواب قنبيط بالضم واحدته قنبيطة ، قال : وهذا ليس من أمثلة العرب ؛ لأنه ليس في كلامهم فعليل .