[ قبض ]
قبض : القبض : خلاف البسط قبضه يقبضه قبضا وقبضه الأخيرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، وأنشد :
تركت ابن ذي الجدين فيه مرشة يقبض أحشاء الجبان شهيقها
والانقباض : خلاف الانبساط وقد انقبض وتقبض . وانقبض الشيء : صار مقبوضا . وتقبضت الجلدة في النار ، أي : انزوت . وفي أسماء الله تعالى : القابض هو الذي يمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفه وحكمته ، ويقبض الأرواح عند الممات . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373289يقبض الله الأرض ، ويقبض السماء ، أي : يجمعهما . وقبض المريض إذا توفي وإذا أشرف على الموت . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373290فأرسلت إليه أن ابنا لي قبض أرادت أنه في حال القبض ومعالجة النزع .
الليث : إنه ليقبضني ما قبضك قال
الأزهري . معناه أنه يحشمني ما أحشمك ، ونقيضه من الكلام : إنه ليبسطني ما بسطك . ويقال : الخير يبسطه والشر يقبضه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373291فاطمة بضعة مني يقبضني ما قبضها ، أي : أكره ما تكرهه وأنجمع مما تنجمع منه . والتقبض : التشنج . والملك قابض الأرواح . والقبض : مصدر قبضت قبضا يقال : قبضت مالي قبضا . والقبض : الانقباض وأصله في جناح الطائر قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن . وقبض الطائر جناحه : جمعه . وتقبضت الجلدة في النار ، أي : انزوت . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67ويقبضون أيديهم ؛ أي : عن النفقة ، وقيل : لا يؤتون الزكاة .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=245والله يقبض ويبسط ؛ أي : يضيق على قوم ويوسع على قوم . وقبض ما بين عينيه فتقبض : زواه . وقبضت الشيء تقبيضا : جمعته وزويته . ويوم يقبض ما بين العينين : يكنى بذلك عن شدة خوف أو حرب ، وكذلك يوم يقبض الحشى . والقبضة بالضم : ما قبضت عليه من شيء ، يقال : أعطاه قبضة من سويق أو تمر ، أو كفا منه وربما جاء بالفتح .
الليث : القبض جمع الكف على الشيء . وقبضت الشيء قبضا : أخذته . والقبضة : ما أخذت بجمع كفك كله ، فإذا كان بأصابعك ، فهي القبصة بالصاد .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : القبض قبولك المتاع ، وإن لم تحوله . والقبض : تحويلك المتاع إلى حيزك . والقبض : التناول للشيء بيدك ملامسة . وقبض على الشيء وبه يقبض قبضا : انحنى عليه بجميع كفه . وفي التنزيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فقبضت قبضة من أثر الرسول قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني : أراد من تراب أثر حافر فرس الرسول ، ومثله مسألة لكتاب : أنت مني فرسخان ، أي : أنت مني ذو مسافة فرسخين . وصار الشيء في قبضي وقبضتي ، أي : في ملكي . وهذا قبضة كفي ، أي : قدر ما تقبض عليه . وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67والأرض جميعا قبضته يوم القيامة قال
ثعلب : هذا كما تقول : هذه الدار في قبضتي ، ويدي ، أي : في ملكي ، قال : وليس بقوي قال : وأجاز بعض النحويين : ( قبضته يوم القيامة ) بنصب قبضته قال : وهذا ليس بجائز عند أحد من النحويين البصريين ؛ لأنه مختص ، لا يقولون : زيد قبضتك ، ولا زيد دارك ، وفي التهذيب : المعنى ، والأرض في حال اجتماعها قبضته يوم القيامة . وفي حديث
حنين :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373292فأخذ قبضة من التراب هو بمعنى المقبوض كالغرفة بمعنى المغروف ، وهي بالضم الاسم وبالفتح المرة . ومقبض السكين ، والقوس والسيف ومقبضتها : ما قبضت عليه منها بجمع الكف ، وكذلك مقبض كل شيء . التهذيب : ويقولون مقبضة السكين ومقبض السيف كل ذلك حيث يقبض عليه بجمع الكف .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : المقبضة موضع اليد من القناة . وأقبض السيف والسكين : جعل لهما مقبضا . ورجل قبضة رفضة : للذي يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه ، ويرفضه وهو من الرعاء الذي يقبض إبله فيسوقها ، ويطردها حتى ينهيها حيث شاء ، وراع قبضة إذا كان منقبضا لا يتفسح في رعي غنمه . وقبض الشيء قبضا : أخذه . وقبضه المال : أعطاه إياه . والقبض : ما قبض من الأموال . وتقبيض المال : إعطاؤه لمن يأخذه . والقبض : الأخذ بجميع الكف . وفي حديث
بلال رضي الله عنه والتمر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373293فجعل يجيء به قبضا قبضا . وفي حديث
مجاهد :
هي القبض التي تعطى عند الحصاد وقد روي بالصاد المهملة . ودخل مال فلان في القبض بالتحريك يعني ما
[ ص: 11 ] قبض من أموال الناس .
الليث : القبض ما جمع من الغنائم فألقي في قبضه ، أي : في مجتمعه . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373295أن سعدا قتل يوم بدر قتيلا وأخذ سيفه ، فقال له : ألقه في القبض ، والقبض بالتحريك بمعنى المقبوض ، وهو ما جمع من الغنيمة قبل أن تقسم . ، ومنه الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373296كان سلمان على قبض من قبض المهاجرين . ويقال : صار الشيء في قبضك وفي قبضتك ، أي : في ملكك . والمقبض : المكان الذي يقبض فيه ، نادر . والقبض في زحاف الشعر : حذف الحرف الخامس الساكن من الجزء ، نحو النون من فعولن أينما تصرفت ، ونحو الياء من مفاعيلن وكل ما حذف خامسه فهو مقبوض ، وإنما سمي مقبوضا ليفصل بين ما حذف أوله وآخره ووسطه .
وقبض الرجل : مات فهو مقبوض . وتقبض على الأمر : توقف عليه . وتقبض عنه : اشمأز . والانقباض ، والقباضة ، والقبض إذا كان منكمشا سريعا ، قال الراجز :
أتتك عيس تحمل المشيا ماء من الطثرة أحوذيا
يعجل ذا القباضة الوحيا أن يرفع المئزر عنه شيا
، والقبيض من الدواب : السريع نقل القوائم ، قال
الطرماح :
سدت بقباضة وثنت بلين
، والقابض : السائق السريع السوق ، قال
الأزهري : وإنما سمي السوق قبضا ; لأن السائق للإبل يقبضها ، أي : يجمعها إذا أراد سوقها ، فإذا انتشرت عليه تعذر سوقها ، قال : وقبض الإبل يقبضها قبضا ساقها سوقا عنيفا . وفرس قبيض الشد ، أي : سريع نقل القوائم . والقبض : السوق السريع ، يقال : هذا حاد قابض قال الراجز :
كيف تراها ، والحداة تقبض بالغمل ليلا والرحال تنغض
تقبض ، أي : تسوق سوقا سريعا ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لأبي محمد الفقعسي :
هل لك والعارض منك عائض في هجمة يغدر منها القابض ؟
ويقال : انقبض ، أي : أسرع في السوق ، قال الراجز :
ولو رأت بنت أبي الفضاض وسرعتي بالقوم وانقباضي
، والعير يقبض عانته : يشلها . وعير قباضة : شلال ، وكذلك حاد قباضة وقباض قال
رؤبة :
قباضة بين العنيف واللبق
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : دخلت الهاء في قباضة للمبالغة ، وقد انقبض بها . والقبض : الإسراع . وانقبض القوم : ساروا وأسرعوا ، قال :
آذن جيرانك بانقباض
قال : ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن . والقنبضة من النساء : القصيرة ، والنون زائدة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
إذا القنبضات السود طوفن بالضحى رقدن عليهن الحجال المسجف
والرجل قنبض ، والضمير في رقدن يعود إلى نسوة وصفهن بالنعمة والترف ، إذا كانت القنبضات السود في خدمة وتعب . قال
الأزهري : قول
الليث : القبيضة من النساء القصيرة تصحيف والصواب القنبضة بضم القاف والباء وجمعها قنبضات وأورد بيت
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق .
، والقباضة : الحمار السريع الذي يقبض العانة ، أي : يعجلها وأنشد
لرؤبة :
ألف شتى ليس بالراعي الحمق قباضة بين العنيف واللبق
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : ما أدري ، أي القبيض هو كقولك : ما أدري ، أي الطمش هو وربما تكلموا به بغير حرف النفي قال
الراعي :
أمست أمية للإسلام حائطة وللقبيض رعاة أمرها الرشد
ويقال للراعي الحسن التدبير الرفيق برعيته : إنه لقبضة رفضة ، ومعناه : أنه يقبضها فيسوقها إذا أجدب لها المرتع ، فإذا وقعت في لمعة من الكلأ رفضها حتى تنتشر فترتع . والقبض : ضرب من السير . والقبضى : العدو الشديد وروى
الأزهري عن
المنذري عن
أبي طالب أنه أنشده قول
الشماخ :
وتعدو القبضى قبل عير وما جرى ولم تدر ما بالي ولم أدر ما لها
قال : والقبضى ، والقمصى ضرب من العدو فيه نزو . وقال غيره : يقال قبص بالصاد المهملة يقبص إذا نزا فهما لغتان ، قال : وأحسب بيت
الشماخ يروى : وتعدو القبصى بالصاد المهملة .
[ قبض ]
قبض : الْقَبْضُ : خِلَافُ الْبَسْطِ قَبَضَهُ يَقْبِضُهُ قَبْضًا وَقَبَّضَهُ الْأَخِيرَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَنْشَدَ :
تَرَكْتُ ابْنَ ذِي الْجَدَّيْنِ فِيهِ مُرِشَّةٌ يُقَبِّضُ أَحْشَاءَ الْجَبَانِ شَهِيقُهَا
وَالِانْقِبَاضُ : خِلَافُ الِانْبِسَاطِ وَقَدِ انْقَبَضَ وَتَقَبَّضَ . وَانْقَبَضَ الشَّيْءُ : صَارَ مَقْبُوضًا . وَتَقَبَّضَتِ الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ ، أَيِ : انْزَوَتْ . وَفِي أَسْمَاءِ اللَّهُ تَعَالَى : الْقَابِضُ هُوَ الَّذِي يُمْسِكُ الرِّزْقَ وَغَيْرَهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ عَنِ الْعِبَادِ بِلُطْفِهِ وَحِكْمَتِهِ ، وَيَقْبِضُ الْأَرْوَاحَ عِنْدَ الْمَمَاتِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373289يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ ، وَيَقْبِضُ السَّمَاءَ ، أَيْ : يَجْمَعُهُمَا . وَقُبِضَ الْمَرِيضُ إِذَا تُوُفِّيَ وَإِذَا أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373290فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ أَرَادَتْ أَنَّهُ فِي حَالِ الْقَبْضِ وَمُعَالَجَةِ النَّزْعِ .
اللَّيْثُ : إِنَّهُ لَيَقْبِضُنِي مَا قَبَضَكَ قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ . مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُحْشِمُنِي مَا أَحْشَمَكَ ، وَنَقِيضُهُ مِنَ الْكَلَامِ : إِنَّهُ لَيَبْسُطُنِي مَا بَسَطَكَ . وَيُقَالُ : الْخَيْرُ يَبْسُطُهُ وَالشَّرُّ يَقْبِضُهُ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373291فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِي يَقْبِضُنِي مَا قَبَضَهَا ، أَيْ : أَكَرَهُ مَا تَكَرَهُهُ وَأَنْجَمِعُ مِمَّا تَنْجَمِعُ مِنْهُ . وَالتَّقَبُّضُ : التَّشَنُّجُ . وَالْمَلَكُ قَابِضُ الْأَرْوَاحِ . وَالْقَبْضُ : مَصْدَرُ قَبَضْتُ قَبْضًا يُقَالُ : قَبَضْتُ مَالِي قَبْضًا . وَالْقَبْضُ : الِانْقِبَاضُ وَأَصْلُهُ فِي جَنَاحِ الطَّائِرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ . وَقَبَضَ الطَّائِرُ جَنَاحَهُ : جَمَعَهُ . وَتَقَبَّضَتِ الْجِلْدَةُ فِي النَّارِ ، أَيِ : انْزَوَتْ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ؛ أَيْ : عَنِ النَّفَقَةِ ، وَقِيلَ : لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=245وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ؛ أَيْ : يُضَيِّقُ عَلَى قَوْمٍ وَيُوَسِّعُ عَلَى قَوْمٍ . وَقَبَّضَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَتَقَبَّضَ : زَوَاهُ . وَقَبَّضْتُ الشَّيْءَ تَقْبِيضًا : جَمَعْتُهُ وَزَوَيْتُهُ . وَيَوْمٌ يُقَبِّضُ مَا بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ : يُكَنَّى بِذَلِكَ عَنْ شِدَّةِ خَوْفٍ أَوْ حَرْبٍ ، وَكَذَلِكَ يَوْمٌ يُقَبِّضُ الْحَشَى . وَالْقُبْضَةُ بِالضَّمِّ : مَا قَبَضْتَ عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ ، يُقَالُ : أَعْطَاهُ قُبْضَةً مِنْ سَوِيقٍ أَوْ تَمْرٍ ، أَوْ كَفًّا مِنْهُ وَرُبَّمَا جَاءَ بِالْفَتْحِ .
اللَّيْثُ : الْقَبْضُ جَمْعُ الْكَفِّ عَلَى الشَّيْءِ . وَقَبَضْتُ الشَّيْءَ قَبْضًا : أَخَذْتَهُ . وَالْقَبْضَةُ : مَا أَخَذْتَ بِجُمْعِ كَفِّكَ كُلِّهِ ، فَإِذَا كَانَ بِأَصَابِعِكَ ، فَهِيَ الْقَبْصَةُ بِالصَّادِ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْقَبْضُ قَبُولُكَ الْمَتَاعَ ، وَإِنْ لَمْ تُحَوِّلْهُ . وَالْقَبْضُ : تَحْوِيلُكَ الْمَتَاعَ إِلَى حَيِّزِكَ . وَالْقَبْضُ : التَّنَاوُلُ لِلشَّيْءِ بِيَدِكَ مُلَامَسَةً . وَقَبَضَ عَلَى الشَّيْءِ وَبِهِ يَقْبِضُ قَبْضًا : انْحَنَى عَلَيْهِ بِجَمِيعِ كَفِّهِ . وَفِي التَّنْزِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّي : أَرَادَ مِنْ تُرَابِ أَثَرِ حَافِرِ فَرَسِ الرَّسُولِ ، وَمِثْلُهُ مَسْأَلَةٌ لِكِتَابٍ : أَنْتَ مِنِّي فَرْسَخَانِ ، أَيْ : أَنْتَ مِنِّي ذُو مَسَافَةِ فَرْسَخَيْنِ . وَصَارَ الشَّيْءُ فِي قَبْضِي وَقَبْضَتِي ، أَيْ : فِي مِلْكِي . وَهَذَا قُبْضَةُ كَفِّي ، أَيْ : قَدْرُ مَا تَقْبِضُ عَلَيْهِ . وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ
ثَعْلَبٌ : هَذَا كَمَا تَقُولُ : هَذِهِ الدَّارُ فِي قَبْضَتِي ، وَيَدِي ، أَيْ : فِي مِلْكِي ، قَالَ : وَلَيْسَ بِقَوِيٍّ قَالَ : وَأَجَازَ بَعْضُ النَّحْوِيِّينَ : ( قَبْضَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) بِنَصْبِ قَبْضَتِهِ قَالَ : وَهَذَا لَيْسَ بِجَائِزٍ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ النَّحْوِيِّينَ الْبَصْرِيِّينَ ؛ لِأَنَّهُ مُخْتُصٌّ ، لَا يَقُولُونَ : زِيدٌ قَبْضَتَكَ ، وَلَا زَيْدٌ دَارَكَ ، وَفِي التَّهْذِيبِ : الْمَعْنَى ، وَالْأَرْضُ فِي حَالِ اجْتِمَاعِهَا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَفِي حَدِيثِ
حُنَيْنٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373292فَأَخَذَ قُبْضَةً مِنَ التُّرَابِ هُوَ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ كَالْغُرْفَةِ بِمَعْنَى الْمَغْرُوفِ ، وَهِيَ بِالضَّمِّ الِاسْمُ وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ . وَمَقْبِضُ السِّكِينِ ، وَالْقَوْسِ وَالسَّيْفِ وَمَقْبَضَتُهَا : مَا قَبَضْتَ عَلَيْهِ مِنْهَا بِجُمْعِ الْكَفَّ ، وَكَذَلِكَ مَقْبِضُ كُلِّ شَيْءٍ . التَّهْذِيبِ : وَيَقُولُونَ مَقْبِضَةُ السِّكِّينِ وَمَقْبِضُ السَّيْفِ كُلُّ ذَلِكَ حَيْثُ يُقْبَضُ عَلَيْهِ بِجُمَعِ الْكَفِّ .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابْنُ شُمَيْلٍ : الْمَقْبِضَةُ مَوْضِعُ الْيَدِ مِنَ الْقَنَاةِ . وَأَقْبَضَ السَّيْفَ وَالسِّكِّينَ : جَعَلَ لَهُمَا مَقْبِضًا . وَرَجُلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ : لِلَّذِي يَتَمَسَّكُ بِالشَّيْءِ ثُمَّ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَدَعَهُ ، وَيَرْفِضَهُ وَهُوَ مِنَ الرِّعَاءِ الَّذِي يَقْبِضُ إِبِلَهُ فَيَسُوقُهَا ، وَيَطْرُدُهَا حَتَّى يُنْهِيَهَا حَيْثُ شَاءَ ، وَرَاعٍ قُبَضَةٌ إِذَا كَانَ مُنْقَبِضًا لَا يَتَفَسَّحُ فِي رَعْيِ غَنَمِهِ . وَقَبَضَ الشَّيْءَ قَبْضًا : أَخَذَهُ . وَقَبَّضَهُ الْمَالَ : أَعْطَاهُ إِيَّاهُ . وَالْقَبَضُ : مَا قُبِضَ مِنَ الْأَمْوَالِ . وَتَقْبِيضُ الْمَالِ : إِعْطَاؤُهُ لِمَنْ يَأْخُذُهُ . وَالْقَبْضُ : الْأَخْذُ بِجَمِيعِ الْكَفِّ . وَفِي حَدِيثِ
بِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالتَّمْرُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373293فَجَعَلَ يَجِيءُ بِهِ قُبَضًا قُبَضًا . وَفِي حَدِيثِ
مُجَاهِدٍ :
هِيَ الْقُبَضُ الَّتِي تُعْطَى عِنْدَ الْحَصَادِ وَقَدْ رُوِيَ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ . وَدَخَلَ مَالُ فُلَانٍ فِي الْقَبَضِ بِالتَّحْرِيكَ يَعْنِي مَا
[ ص: 11 ] قُبِضَ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ .
اللَّيْثُ : الْقَبَضُ مَا جُمِعَ مِنَ الْغَنَائِمِ فَأُلْقِيَ فِي قَبَضِهِ ، أَيْ : فِي مُجْتَمَعِهِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373295أَنَّ سَعْدًا قَتَلَ يَوْمَ بَدْرٍ قَتِيلًا وَأَخَذَ سَيْفَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَلْقِهِ فِي الْقَبَضِ ، وَالْقَبَضُ بِالتَّحْرِيكَ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ ، وَهُوَ مَا جُمِعَ مِنَ الْغَنِيمَةِ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ . ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373296كَانَ سَلْمَانُ عَلَى قَبَضٍ مِنْ قَبَضِ الْمُهَاجِرِينَ . وَيُقَالُ : صَارَ الشَّيْءُ فِي قَبْضِكَ وَفِي قَبْضَتِكَ ، أَيْ : فِي مِلْكِكَ . وَالْمَقْبَضُ : الْمَكَانُ الَّذِي يُقْبَضُ فِيهِ ، نَادِرٌ . وَالْقَبْضُ فِي زِحَافِ الشِّعْرِ : حَذْفُ الْحَرْفِ الْخَامِسِ السَّاكِنِ مِنَ الْجُزْءِ ، نَحْوَ النُّونِ مِنْ فَعُولُنْ أَيْنَمَا تَصَرَّفَتْ ، وَنَحْوَ الْيَاءِ مِنْ مَفَاعِيلُنْ وَكُلُّ مَا حُذِفَ خَامِسُهُ فَهُوَ مَقْبُوضٌ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ مَقْبُوضًا لِيُفْصَلَ بَيْنَ مَا حُذِفَ أَوَّلُهُ وَآخِرُهُ وَوَسَطُهُ .
وَقُبِضَ الرَّجُلُ : مَاتَ فَهُوَ مَقْبُوضٌ . وَتَقَبَّضَ عَلَى الْأَمْرِ : تَوَقَّفَ عَلَيْهِ . وَتَقَبَّضَ عَنْهُ : اشْمَأَزَّ . وَالِانْقِبَاضُ ، وَالْقَبَاضَةُ ، وَالْقَبَضُ إِذَا كَانَ مُنْكَمِشًا سَرِيعًا ، قَالَ الرَّاجِزُ :
أَتَتْكَ عِيسٌ تَحْمِلُ الْمَشِيَّا مَاءً مِنَ الطَّثْرَةِ أَحْوَذِيًّا
يُعْجِلُ ذَا الْقَبَاضَةِ الْوَحِيَّا أَنْ يَرْفَعَ الْمِئْزَرَ عَنْهُ شَيًّا
، وَالْقَبِيضُ مِنَ الدَّوَابِّ : السَّرِيعُ نَقْلِ الْقَوَائِمِ ، قَالَ
الطِّرِمَّاحُ :
سَدَتْ بِقَبَّاضَةٍ وَثَنَتْ بِلِينِ
، وَالْقَابِضُ : السَّائِقُ السَّرِيعُ السَّوْقِ ، قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَإِنَّمَا سُمِّيَ السَّوْقُ قَبْضًا ; لِأَنَّ السَّائِقَ لِلْإِبِلِ يَقْبِضُهَا ، أَيْ : يَجْمَعُهَا إِذَا أَرَادَ سَوْقَهَا ، فَإِذَا انْتَشَرَتْ عَلَيْهِ تَعَذَّرَ سَوْقُهَا ، قَالَ : وَقَبَضَ الْإِبِلَ يَقْبِضُهَا قَبْضًا سَاقَهَا سَوْقًا عَنِيفًا . وَفَرَسٌ قَبِيضُ الشَّدِّ ، أَيْ : سَرِيعُ نَقْلِ الْقَوَائِمِ . وَالْقَبْضُ : السَّوْقُ السَّرِيعُ ، يُقَالُ : هَذَا حَادٍ قَابِضٌ قَالَ الرَّاجِزُ :
كِيفَ تَرَاهَا ، وَالْحُدَاةُ تَقْبِضُ بِالْغَمْلِ لَيْلًا وَالرِّحَالُ تَنْغِضُ
تَقْبِضُ ، أَيْ : تَسُوقُ سَوْقًا سَرِيعًا ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيِّ :
هَلْ لَكَ وَالْعَارِضُ مِنْكَ عَائِضٌ فِي هَجْمَةٍ يَغْدِرُ مِنْهَا الْقَابِضُ ؟
وَيُقَالُ : انْقَبَضَ ، أَيْ : أَسْرَعَ فِي السَّوْقِ ، قَالَ الرَّاجِزُ :
وَلَوْ رَأَتْ بِنْتُ أَبِي الْفَضَّاضِ وَسُرْعَتِي بِالْقَوْمِ وَانْقِبَاضِي
، وَالْعَيْرُ يَقْبِضُ عَانَتَهُ : يَشُلُّهَا . وَعَيْرٌ قَبَّاضَةٌ : شَلَّالٌ ، وَكَذَلِكَ حَادٍ قَبَّاضَةٌ وَقَبَّاضٌ قَالَ
رُؤْبَةُ :
قَبَّاضَةٌ بَيْنَ الْعَنِيفِ وَاللَّبِقْ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : دَخَلَتِ الْهَاءُ فِي قَبَّاضَةٍ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَقَدِ انْقَبَضَ بِهَا . وَالْقَبْضُ : الْإِسْرَاعُ . وَانْقَبَضَ الْقَوْمُ : سَارُوا وَأَسْرَعُوا ، قَالَ :
آذَنَ جِيرَانُكَ بِانْقِبَاضِ
قَالَ : وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ . وَالْقُنْبُضَةُ مِنَ النِّسَاءِ : الْقَصِيرَةُ ، وَالنُّونُ زَائِدَةٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقُ :
إِذَا الْقُنْبُضَاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بِالضُّحَى رَقَدْنَ عَلَيْهِنَّ الْحِجَالُ الْمُسَجَّفُ
وَالرَّجُلُ قُنْبُضٌ ، وَالضَّمِيرُ فِي رَقَدْنَ يَعُودُ إِلَى نِسْوَةٍ وَصَفَهُنَّ بِالنَّعْمَةِ وَالتَّرَفِ ، إِذَا كَانَتِ الْقُنْبُضَاتُ السُّودُ فِي خِدْمَةٍ وَتَعَبٍ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : قَوْلُ
اللَّيْثِ : الْقَبِيضَةُ مِنَ النِّسَاءِ الْقَصِيرَةُ تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ الْقُنْبُضَةُ بِضَمِّ الْقَافِ وَالْبَاءِ وَجَمْعُهَا قُنْبُضَاتٌ وَأَوْرَدَ بَيْتَ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ .
، وَالْقَبَّاضَةُ : الْحِمَارُ السَّرِيعُ الَّذِي يَقْبِضُ الْعَانَةَ ، أَيْ : يُعْجِلُهَا وَأَنْشَدَ
لِرُؤْبَةَ :
أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بِالرَّاعِي الْحَمِقْ قَبَّاضَةٌ بَيْنَ الْعَنِيفِ وَاللَّبِقْ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : مَا أَدْرِي ، أَيُّ الْقَبِيضِ هُوَ كَقَوْلِكَ : مَا أَدْرِي ، أَيُّ الطَمْشِ هُوَ وَرُبَّمَا تَكَلَّمُوا بِهِ بِغَيْرِ حَرْفِ النَّفْيِ قَالَ
الرَّاعِي :
أَمْسَتْ أُمَيَّةُ لِلْإِسْلَامِ حًائِطَةً وَلِلْقَبِيضِ رُعَاةً أَمْرُهَا الرُّشْدُ
وَيُقَالُ لِلرَّاعِي الْحَسَنِ التَّدْبِيرِ الرَّفِيقِ بِرَعِيَّتِهِ : إِنَّهُ لَقُبَضَةٌ رُفَضَةٌ ، وَمَعْنَاهُ : أَنَّهُ يَقْبِضُهَا فَيَسُوقُهَا إِذَا أَجْدَبَ لَهَا الْمَرْتُعُ ، فَإِذَا وَقَعَتْ فِي لُمْعَةٍ مِنَ الْكَلَأِ رَفَضَهَا حَتَّى تَنْتَشِرَ فَتَرْتَعَ . وَالْقَبْضُ : ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ . وَالْقِبِضَّى : الْعَدْوُ الشَّدِيدُ وَرَوَى
الْأَزْهَرِيُّ عَنِ
الْمُنْذِرِيِّ عَنْ
أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ أَنْشَدَهُ قَوْلَ
الشَّمَّاخِ :
وَتَعْدُو الْقِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى وَلَمْ تَدْرِ مَا بَالِي وَلَمْ أَدْرِ مَا لَهَا
قَالَ : وَالْقِبِضَّى ، وَالْقِمِصَّى ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ . وَقَالَ غَيْرُهُ : يُقَالُ قَبَصَ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ يَقْبِصُ إِذَا نَزَا فَهُمَا لُغَتَانِ ، قَالَ : وَأَحْسَبُ بَيْتَ
الشَّمَّاخِ يُرْوَى : وَتَعْدُو الْقِبِصَّى بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ .