15 - ( 286 ) : حدثنا قال : ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا قبيصة بن عقبة ، سفيان عن عن ابن جريج ، عن عطاء ، - رضي الله عنهما - قال : (رآه مرتين) . ابن عباس
[ ص: 492 ] قال احتج بعض أصحابنا بهذا الخبر أن أبو بكر : رضي الله عنهما ابن عباس وأبا ذر كانا يتأولان هذه الآية لقوله بعد ذكر ما بينا أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه بفؤاده فأوحى إلى عبده ما أوحى ما كذب الفؤاد ما رأى .
وتؤول أن قوله : ثم دنا فتدلى إلى قوله : فأوحى إلى عبده ما أوحى : أن النبي صلى الله عليه وسلم دنا من خالقه عز وجل قاب قوسين أو أدنى ، وأن الله عز وجل أوحى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (ما أوحى ، وأن فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم) لم يكذب ما رأى ، يعنون رؤيته خالقه جل وعلا .
قال " وليس هذا التأويل الذي تأولوه لهذه الآية بالبين ، وفيه نظر ، لأن الله إنما أخبر في هذه الآية أنه رأى من آيات ربه الكبرى . أبو بكر :
ولم يعلم الله في هذه الآية أنه رأى ربه جل وعلا . وآيات ربنا ليس هو ربنا جل وعلا . فتفهموا لا تغالطوا في تأويل هذه الآية .
واحتج آخرون من أصحابنا على الرؤية :
[ ص: 493 ]