37 - (000) : وثنا أبو هاشم - زياد بن أيوب - ، قال : ثنا مبشر - يعني ابن إسماعيل الحلبي - ، عن قال : حدثني الأوزاعي ، قال : ثنا يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني هلال بن أبي [ ص: 313 ] ميمونة ، قال : حدثني عطاء بن يسار ، رفاعة بن عرابة الجهني ، قال : مكة ، فجعلوا يستأذنون النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل يأذن لهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما بال شق الشجرة الذي يلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر ؟ " فلا يرى من القوم إلا باكيا " .
قال إن الذي يستأذن بعد هذا في نفس لسفيه . فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله ، وأثنى عليه ، وكان إذا حلف قال : " والذي نفسي بيده ، أشهد عند الله : ما منكم أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ، ثم يسدد إلا : سلك به في الجنة . أبو بكر الصديق :
ولقد وعدني ربي - عز وجل - أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب ، وإني أرجو أن تدخلوها حتى تبوؤوا ، ومن صلح من [ ص: 314 ] أزواجكم وذرياتكم - مساكنكم في الجنة . . . . . . " .
ثم قال : " إذا مضى شطر الليل " ، أو قال : " ثلثاه - ينزل الله تبارك وتعالى - إلى سماء الدنيا ثم يقول : لا أسأل عن عبادي غيري :
من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟
من ذا الذي يدعوني فأجيبه ؟
من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟
حتى ينفجر الصبح " . صدرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، من
هذا لفظ حديث الوليد بن مسلم .
خرجت ألفاظ الآخرين في أبواب الشفاعة ، وحفظي أن في أخبار الآخرين : " إن الذي يستأذنك بعدها في نفس لسفيه " .
[ ص: 315 ] وفي أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - : " . . . . أن يدخل من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا يدخلها حتى تبوؤوا أنتم . . " .
38 - ( 197 ) : حدثنا قال : ثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا هشام بن عبد الملك ، ، عن حماد بن سلمة . عمرو بن دينار