[ 99 ] أخبرنا إملاء عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد ، حدثنا حبيب [ ص: 203 ] بن الحسن القزاز ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني ، حدثنا يحيى يعني ابن عبد الحميد .
وأخبرنا - واللفظ له - أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، محمد بن إبراهيم بن أبان بن ميمون السراج ، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي قالا : حدثنا ، حدثنا يحيى الحماني ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر " ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ، ولا في نشورهم ، وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " .
تفرد به [ ص: 204 ] عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
قال - رحمه الله تعالى - : " وروي من وجه آخر ضعيف ، عن البيهقي قد أخرجناه في " كتاب البعث والنشور " ، وذكرنا انضمام هذه الكلمة مع ما أشرنا إليه من العقائد الخمس ؛ لأن من قال : لا إله إلا الله ، فقد أثبت الله ، ونفى غيره فخرج بإثبات ما أثبت من التعطيل ، وبما ضم إليه من نفي غيره عن التشريك ، وأثبت باسم الإله الإبداع والتدبير ، ونفى عنه التشبيه ؛ لأن اسم الإله لا يجب إلا للمبدع ، وإذا وقع الاعتراف بالإبداع ، فقد وقع بالتدبير ؛ لأن الإيجاد تدبير وإبقاءه وإحداث الأعراض فيه وإعدامه بعد إيجاده تدبير ، ولا يجوز أن يكون له من خلقه شبيه ؛ لأنه لو كان لوجب أن يجوز عليه من ذلك الوجه ما يجوز على شبيهه ، وإذا جاز ذلك عليه لم يستحق اسم الإله كما لا يستحقه خصمه الذي شبهه به ، فدل على أن اسم الإله ، والشبيه لا يجتمعان كما أن اسم الإله ، ونفي الإبداع لا يأتلفان . ابن عمر
وقد ذكر - رحمه الله تعالى - حديث الأسامي ، وضم إليها من الأسامي ما [ ص: 205 ] ورد في غير ذلك الحديث ، وجعلها منقسمة بين العقائد الخمس ، ونحن قد نقلنا جميع ذلك في كتاب " الأسماء والصفات " . الحليمي
وأضفنا إليه من الشواهد ومعرفة الصفات ، وتأويل الآيات المشكلات والأحاديث المشتبهات ، ما لا بد من معرفته . من أحب الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله تعالى ، وذكر - رحمه الله تعالى - في إثبات حدث العالم ، وما يدل على أن له صانعا ومدبرا لا شبيه له من خلقه فصولا حسانا لا يمكن حذف شيء منها فتركتها على حالها ، ونقلت هاهنا من كلام غيره ما لا بد منه في هذا الباب " . الحليمي