باب وأن كلاهما شرط في النقل عن الكفر عند عدم العجز . الدليل على أن التصديق بالقلب ، والإقرار باللسان أصل الإيمان ،
قال الله تعالى : ( قولوا آمنا بالله ، وما أنزل إلينا ، وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) الآية . " فأمر المؤمنين أن يقولوا : آمنا بالله " وقال الله عز وجل : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) .
" فأخبر أن وأنه لو كان في قلوبهم إيمان لكانوا مؤمنين لجمعهم بين التصديق بالقلب والقول باللسان ، ودلت السنة على مثل ما دل عليه الكتاب " . القول العاري عن الاعتقاد ليس بإيمان ،
[ ص: 93 ]
[ 4 ] أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة ، حدثنا حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ، أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري ، حدثنا عن يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، جابر ، وعن عن أبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أبي صالح ، أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله عز وجل " أخرجه في الصحيح من وجه آخر ، عن مسلم . [ ص: 94 ] الأعمش