الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الجامع لشعب الإيمان

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

[ 9359 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون ، حدثنا عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن [ ص: 255 ] يونس ، عن الحسن ، عن عبد الله بن مغفل ، أن امرأة كانت بغية في الجاهلية فمر بها رجل أو مرت به ، فبسط يده إليها ، فقالت : مه ، إن الله ذهب بالشرك ، وجاء بالإسلام ، فتركها وولى ، وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فقال : "أنت عبد أراد الله بك خيرا إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه ، حتى يوافي به يوم القيامة " .

[ 9359 ] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ [ ص: 255 ] يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيَّةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ أَوْ مَرَّتْ بِهِ ، فَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : مَهْ ، إِنَّ اللَّهَ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ ، وَجَاءَ بِالْإِسْلَامِ ، فَتَرَكَهَا وَوَلَّى ، وَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى أَصَابَ وَجْهُهُ الْحَائِطَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : "أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ ، حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث