[ 8112 ] أخبرنا أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري ، حدثنا مالك بن يحيى أبو غسان ، حدثنا عن علي بن عاصم ، عن أبيه ، حدثني عمي ، قال : بهز بن حكيم ، لجأ أهل بيت إلي فكانوا في جواري ، فخرجت لبعض شأني ، قال : فمرت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتاحهم ، فلما قدمت قلت : ما فعل جيراني ؟ قالوا : مرت عليهم خيل محمد فاجتاحهم ، فخرجت كما أنا حتى قدمت عليه المدينة ، فإذا حوله ناس من أصحابه فقمت إليه ، فقلت : يا محمد ، خل لي عن جيراني ، قال : " يا فلان الحق الذي جعل الله فيهم للمسلمين " ، قلت : يا محمد أتنهى عن الشر وتستخلي به ، قال : " ذاك ويحك أشد علي ، خلوا له عن جيرانه " .
قال رحمه الله : ويحتمل أنه الإمام أحمد والله أعلم . استطاب قلوب من عاونه وعوض عن الخمس أهله ، ورده واحتمل عنه ما قال فيه حلما منه صلى الله عليه وسلم ، وكأنه كان يرجو إسلامه ،
[ 8113 ] أخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا يحيى بن أبي [ ص: 34 ] طالب ، فذكره مثل رواية علي بن عاصم . . . الذي قبله ، وقال في آخره : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ابن بشران " ذاك ويحك أشد علي إن كنت كما تقول ، خلوا له عن جيرانه " .