معاني المحبة .
قال رحمه الله : " محبة الله اسم لمعان كثيرة : الحليمي
أحدها : الاعتقاد أنه عز اسمه محمود من كل وجه لا شيء من صفاته إلا وهو مدحه له .
والثاني : الاعتقاد أنه محسن إلى عباده منعم متفضل عليهم .
والثالث : اعتقاد أن الإحسان الواقع منه أكبر وأجل من أن يقضي قول العبد وعمله ، وإن حسنا وكثرا شكره .
والرابع : أن لا يستقل العبد قضاياه ، ويستكثر تكاليفه . [ ص: 10 ]
والخامس : أن يكون في عامة الأوقات مشفقا وجلا من إعراضه عنه ، وسلبه معرفته التي أكرمه بها وتوحيده الذي حلاه وزينه به .
والسادس : أن تكون آماله منعقدة به لا يرى في حال من الأحوال أنه غني عنه .
والسابع : أن يحمله تمكن هذه المعاني في قلبه على أن يديم ذكره بأحسن ما يقدر عليه .
والثامن : أن يحرص على أداء فرائضه ، والتقرب إليه من نوافل الخير بما يطيقه .
والتاسع : أنه إن سمع من غيره ثناء عليه وعرف منه تقربا إليه وجهادا في سبيله سرا ، أو إعلانا مالاه ووالاه .
والعاشر : أنه إن سمع من أحد ذكرا له أعانه بما يجل عنه ، أو عرف منه غيا عن سبيله سرا ، أو علانية باينه وناوأه .
فإذا استجمعت هذه المعاني في قلب أحد فاستجماعها هو المشار إليه باسم محبة الله تعالى جده ، وهي وإن لم تذكر مجتمعة في موضع ، فقد جاءت متفرقة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونه " فمن ذلك معنى ما :