[ 3131 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، محمد بن صالح بن هانئ ، حدثنا العباس بن حمزة ، حدثنا الحسين بن محمد بسامرة ، حدثني يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية .
وأخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أبو الوليد الفقيه ، حدثنا خشنام بن بشر ، حدثنا [ ص: 86 ] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، عن حفص بن عمر بن الزبير - وفي رواية الحسين : ابن أبي الزبير - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كان أنس بن مالك ليعقوب النبي عليه السلام أخ مؤاخ في الله فقال ذات يوم : يا يعقوب ما الذي أذهب بصرك ؟ وما الذي قوس ظهرك ؟ فقال : أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف ، وأما الذي قوس ظهري فالحزن على بنيامين قال : فأتاه جبريل عليه السلام . فقال : يا يعقوب إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ، ويقول : أما تستحي تشكوني إلى غيري ؟ قال ، فقال يعقوب : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) قال فقال جبريل عليه السلام : الله أعلم بما تشكو يا يعقوب ، قال ثم قال يعقوب : أي رب ، أما ترحم الشيخ الكبير ؟ أذهبت بصري ، وقوست ظهري ، فاردد علي ريحانتي أشمه شما قبل الموت ، ثم اصنع بي ما أردت ، قال : فأتاه جبريل ، فقال : إن الله يقرئك السلام ، ويقول لك : أبشر وليفرح قلبك . فوعزتي لو كانا ميتين لنشرتهما لك . فاصنع طعاما للمساكين ، فإن أحب عبادي إلي الأنبياء والمساكين . وتدري لم أذهبت بصرك ، وقوست ظهرك ، وصنع إخوة يوسف به ما صنعوا ؟ إنكم ذبحتم شاة ، فأتاكم مسكين يتيم وهو صائم ، فلم تطعموه منها شيئا . قال : فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديا ينادي : ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب ، وإذا كان صائما أمر مناديا ينادي : ألا من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب عليه السلام " . عن
[ 3132 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو زكريا العنبري ، حدثنا محمد بن عبد السلام ، إسحاق ، حدثنا حدثنا عمرو بن محمد ، زافر بن سليمان ، عن يحيى بن عبد الملك ، عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "كان أنس بن مالك ليعقوب أخ مؤاخ . . . " وذكر الحديث بنحوه .
[ ص: 87 ] قال الشيخ أحمد : ورواه الحسين بن عمرو بن محمد القرشي عن أبيه ، عن زافر ، عن يحيى بن عبد الملك ، عن رجل عن عن النبي صلى الله عليه وسلم . أنس بن مالك ،