[ 3055 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي ، وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، قالوا : حدثنا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرني العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، أبي ، قال : سمعت حدثني الأوزاعي ، أبو كثير ، عن أبيه وكان يجالس - قال : فجمع [ ص: 33 ] حديثا ، فلقي أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى وحوله الناس ، قال : فجلست إليه حتى مست ركبتي ركبته فنسيت ذلك الحديث ، فرفعت رأسي إلى السماء أتذكر فقلت : يا أبا ذر دلني على عمل إذا عمله العبد دخل الجنة . قال أبا ذر سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا نبي الله أبو ذر :
قال : "يرضخ مما رزقه الله عز وجل " قلت : يا رسول الله ، فإن كان معدما لا شيء له ؟ قال : "يقول معروفا بلسانه " قلت : يا رسول الله ، فإن كان عييا لا يبلغ عنه لسانه ؟ قال : "فليعن مغلوبا " ، قلت : فإن كان ضعيفا لا قوة له ؟ قال : "فليصنع لأخرق " قلت : يا رسول الله (فإن كان أخرق ؟ قال : فالتفت إلي فقال : "أما تريد أن تدع لصاحبك خيرا ؟ فليدع الناس من أذاه " قلت : يا رسول الله) إن هذا كله يسير . قال : "فوالذي نفسي بيده ، ما منها من خصلة يعمل بها العبد ، يريد بها وجه الله إلا أخذت بيده يوم القيامة فلم تفارقه حتى تدخله الجنة " . دلني على عمل ، إذا عمل به العبد دخل الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يؤمن بالله " قلت : يا رسول الله ، إن مع الإيمان عملا ؟