[ 1767 ] أخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا الحسين بن هارون المراغي ، حدثنا إبراهيم بن يوسف الرازي ، حدثنا قال : سمعت المسيب بن واضح ، في طريق ابن المبارك ، الروم يقول : يا مسيب ، وإذا كان الزاهد راغبا فبمن يقتدي الناس ؟ وإذا كان العالم طامعا فبمن يهتدي الناس ؟ وإذا كان الراعي جائرا فإلى من يلتجئ الناس ؟ وإذا كان التاجر خائنا فبمن يأمن الناس ؟ وإذا كان الغازي مرائيا فمتى يرجو الظفر ؟ " . إن فساد العام من قبل الخاص ، والناس طبقات خمس : أولهم الزهاد وهم ملوك هذه الأمة ، الثاني : العلماء وهم ورثة الأنبياء ، والثالث : الولاة وهم الرعاة ، والرابع : التجار وهم أمناء الله في الأرض ، والخامس : الغزاة وهم سيف الله في الأرض ،