21 - باب ما جاء في جر الإزار
[ 4037 / 1 ] قال مسدد والحميدي: ثنا قال: سمعت سفيان يقول: بعثه أبوه إلى زيد بن أسلم قال: فدخلت عليه بغير إذن، قال: فعلمني فقال: إذا أردت أن تدخل فاستأذن، فإن أذن لك فسلم وادخل [فما حاجتك؟] قال: أرسلني أبي إليك يطلب منك أن تكتب له إلى قيمك ابن عمر بخيبر [بسفطين] عليهما الأقط، فكتب إليه فجعل له [سفطين] طويلين عريضين، ثم قال لي: أرضيت؟ قلت: نعم قال: ثم مر ابن ابنه واقد وعليه ثوب جديد، وهو يجر إزاره، فقال: ارفع إزارك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا ينظر الله إلى من جر إزاره خيلاء".
[ 4037 / 2 ] رواه ثنا أحمد بن منيع: عن [عبيدة] بن حميد، عن العلاء بن المسيب، إبراهيم مولى بني هاشم، عن نافع، عن قال: "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاحتبى [ ص: 510 ] بين يديه، فقال: يا رسول الله، علمني فإني أعرابي جاف. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله ابن عمر ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك، وإياك وجر الإزار، فإن جر الإزار من المخيلة". ولا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تصب من إنائك في إناء صاحبك،
[ 4037 / 3 ] ورواه ثنا أبو يعلى الموصلي: سريج، ثنا عبيدة بن حميد التيمي، حدثني عن العلاء بن المسيب، إبراهيم مولى بني هاشم، عن نافع، عن قال: "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاحتبى في بردة بين يديه ابن عمر ... " فذكره بتمامه، وزاد: "وإن امرؤ شتمك فعيرك بأمر يعلمه منك، فلا تعيره بأمر تعلمه منه فإنه يكون وبال ذلك عليه وأجره لك".
[ 4037 / 4 ] قال: [حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع أبو بشر السكوني] ثنا ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، داود [عن رياح] بن عبيدة، [عن أسيد] بن عبد الرحمن [أخي عبد الحميد] - وهو ابن سودة بنت [عبد الله] - عن قال: "لبست ثوبا (جديدا) فأتيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند حجرة ابن عمر في ليلة مظلمة، فسمع قعقعة الثوب، فقال: من هذا؟ فقلت: حفصة قال: ارفع (إزارك) فإن عبد الله بن عمر. [قال]: وكان إزاري تلك الليلة إلى نصف ساقي". الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه.
[ 4037 / 5 ] قال: وثنا قال: ثنا محمد بن بشار أبو عامر العقدي، ثنا [أيوب بن] [ ص: 511 ] ثابت المدني، سمعت خالد بن كيسان قال: "كنت مع قاعدا، فمر فتى يجر سبله، فقال [لي]: ادع هذا الشقي. قال: فدعوته، قال: فقال له: ارفع إزارك. قال: فرفعه فوق عقبه، فقال ابن عمر هكذا (إزرة) رسول الله صلى الله عليه وسلم أو ابن عمر: ". هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن (نتزر)
[ 4037 / 6 ] قال: وثنا هاشم بن الحارث، ثنا عن عبيد الله بن عمرو، عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: "كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من حرير من حلل السيراء، مما أهداها إليه ابن عمر، فيروز، فلبست الإزار فأغرقني عرضا وطولا فسحبته، ولبست الرداء [فتقنعت] به ثم أتيته، فقال: يا ارفع الإزار; فإن ما مس التراب إلى أسفل الكعبين من الإزار في النار. قال عبد الله، عبد الله بن محمد: فلم أر أحدا أشد تشميرا للإزار من ابن عمر". عن
[ 4037 / 7 ] قال: وثنا سويد، ثنا عن فضيل بن عياض، عن ليث، مجاهد، عن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ابن عمر "ألا لا تتركوا ركعتي الفجر، فإن فيهما الرغائب، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، إنما هي حسنات وسيئات جزاء بجزاء وقصاص بقصاص، ولا تبرأ من ولدك في الدنيا فتفضحه على رؤوس الناس; فيتبرأ الله منك يوم القيامة فيفضحك على رؤوس الأشهاد، ولا تموتن وعليك دين إليه". ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله يوم القيامة
[ 4037 / 8 ] ورواه ثنا أحمد بن حنبل: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، ثنا عن أيوب، زيد بن أسلم، قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي إزار يتقعقع، فقال: من هذا؟ فقلت: ابن عمر قال: إن كنت عبد الله بن عمر. فارفع إزارك. فرفعت إزاري إلى نصف الساقين. فلم تزل إزرته حتى مات". عبد الله عن [ ص: 512 ]