الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4036 / 1 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زكريا بن يحيى الواسطي، ثنا سنان بن هارون - أخو سيف بن هارون - عن يزيد بن [زياد] بن أبي الجعد، حدثني (أبو صخر) جامع ابن شداد قال: قال رجل منا يقال له: طارق: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مرتين: أما مرة فرأيته بسوق ذي [المجاز] وهو على دابة وقد دميا عرقوبيه، وهو يقول: يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا. ورجل من خلفه يرميه بالحجارة ويقول: هذا الكذاب، فلا تسمعوا منه. فسألت عنه فقلت: من هذا؟ فقيل: أما المقدم فمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الذي خلفه فأبو لهب عمه يرميه. ثم قدمنا بعد ذلك فنزلنا المدينة، فخرج علينا رجل فقال: من أين أقبلتم؟ قال: فقلنا: من الربذة أو من (حواليها) قال: معكم شيء تبيعونه؟ قال: قلنا: نعم هذا البعير، قال: بكم؟ قلنا: بكذا وكذا وسقا من تمر فأخذ بخطامه يجره ثم دخل به المدينة، فقلت: أي شيء صنعنا! بعنا بعيرا من رجل لا نعرفه قال: ومعنا ظعينة في جانب الخباء فقالت: أنا ضامنة ثمن البعير، لقد رأيت وجه رجل مثل القمر ليلة البدر لا يخيس بكم، فلما أصبحنا أتى رجل ومعه تمر فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم أن تأكلوا من التمر حتى تشبعوا وأن تكتالوا حتى تستوفوا. قال: ففعلنا ثم دخلنا المدينة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول: يا أيها الناس اليد العليا ... " فذكر بتمامه. [ ص: 509 ]

                                                                                                                                                                    قلت: روى النسائي طرفا منه في كتاب الزكاة "يد المعطي العليا ... " إلى قوله: "أدناك أدناك وروى ابن ماجه منه "ألا لا تجني أم على ولد" ولم يذكرا باقي الحديث.

                                                                                                                                                                    [ 4036 / 2 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد ابن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا يزيد بن [زياد] بن أبي الجعد.. فذكر هذا الحديث بتمامه.

                                                                                                                                                                    وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية