الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    5 - باب الرقية على من حرقت يده.

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، عن سماك، سمعت محمد بن حاطب يقول: "وقعت على يدي القدر فاحترقت يدي، فانطلقت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يتفل عليها، ويقول: أذهب البأس رب الناس - وأحسبه قال: واشف أنت الشافي".

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 2 ] رواه مسدد: ثنا يحيى، عن شعبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 3 ] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا محمد بن بشر، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سماك، عن محمد بن حاطب قال: "تناولت قدرا لنا فاحترقت يدي فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبانة، فقالت له: يا رسول الله. فقال: لبيك وسعديك. قال: ثم أدنتني منه فجعل يتفل ويتكلم بكلام لا أدري ما هو، فسألت أمي بعد ذلك: ما كان يقول؟ قالت: كان يقول: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت".

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 4 ] قال: وثنا شريك، عن سماك ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا جعفر بن عون، ثنا مسعر، عن سماك، عن محمد بن حاطب قال: "صنعت أمي مريقة فأهراقت على يدي منها، فذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلاما لا أحفظه، فسألتها عنه في إمارة عثمان : ما الذي قال؟ [قالت:] قال: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي ولا شافي إلا أنت".

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 6 ] قال: وثنا زكريا بن يحيى: ثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ، حدثني أبي، عن جده محمد بن حاطب ، عن أمه أم جميل بنت المجلل قالت: "أقبلت من أرض الحبشة حتى إذا كنت بالمدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخة، ففني [ ص: 464 ] الحطب فخرجت أطلبه، فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك، فأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك. قالت: فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيك ومسح على رأسك ودعا لك، ثم قال: أذهب البأس [رب الناس] واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك [شفاء] لا يغادر سقما. قالت: فما قمت بك من عنده إلا وقد برأت يدك".

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 7 ] قال أبو يعلى الموصلي: وثنا زكريا بن يحيى الواسطي، ثنا شريك، عن سماك، عن محمد بن حاطب قال: "دنوت إلى قدر لنا وأنا صغير، فوضعت يدي فيها وهي تغلي فاحترقت - أو قال: فورمت - فذهبت بي أمي إلى رجل بالبطحاء فقال شيئا لا أحفظه ونفث، فلما كان في إمرة عثمان قلت لأمي: من كان ذاك الرجل؟ قالت: ذاك النبي صلى الله عليه وسلم ".

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 8 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا عبد الله بن محمد بن حاطب الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، قال: ثنا سماك بن حرب، سمعت محمد بن حاطب يقول: "انصبت على يدي قدر فأحرقتها، فذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه وهو في الرحبة، فأحفظ أنه قال: أذهب البأس رب الناس. وأكثر علمي أنه قال: اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت".

                                                                                                                                                                    [ 3940 / 9 ] قال: وثنا أبو يعلى الموصلي، ثنا زكريا بن يحيى بن زحمويه ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية