20341 - ومع روايتهم رواية ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه قال: أتى رجلان إلى رضي الله عنه يختصمان في غلام من أولاد الجاهلية، يقول هذا: هو ابني، ويقول هذا: هو ابني، فدعا عمر بن الخطاب قائفا من عمر بني المصطلق ، فسأل عن الغلام، فنظر إليه المصطلقي ونظر، ثم قال لعمر : قد اشتركا فيه جميعا، فقام إليه بالدرة، فضربه بها [ ص: 371 ] حتى اضطجع، ثم قال: " عمر " ، ثم دعا أم الغلام، فسألها فقالت: إن هذا لأحد الرجلين وقع بي على نحو ما كان يفعل، فحملت فيما أرى، فأصابني هراقة من دم حتى وقع في نفسي أن لا شيء في بطني، ثم إن هذا الآخر وقع بي، فوالله ما أدري من أيهما هو، فقال والله لقد ذهب بك النظر إلى غير مذهب للغلام: " اتبع أيهما شئت " ، فقام الغلام فاتبع أحدهما قال عمر : فكأني أنظر إليه متبع لأحدهما، فذهب به، وقال عبد الرحمن : قاتل الله أخا عمر بني المصطلق ، أخبرناه ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أبو الوليد الفقيه ، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الأكفاني ، حدثنا ، حدثنا بحر بن نصر ، حدثني ابن وهب ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، فذكره. هشام
20342 - ورواه أيضا ، عن أبو أسامة موصولا، وفيه أن هشام عبد الرحمن بن حاطب ، شهد هذه القصة، ليس في روايته ما لا نقول به، وقول المصطلقي: " قد اشتركا فيه " يريد أنه أخذ الشبه منهما، فلم يدر من أيهما هو، فأمره عند الاشتباه أن يوالي أحدهما، وهذا قولنا لا نخالف فيه شيئا بحمد الله ونعمته، ورواية البصريين إن كانت محفوظة حجتنا في القول بالقافة والحكم بالشبه، ويحتمل أنه كان يرى اتباع الشبه، وإن كان من اثنين، ثم علم أنه لا يجوز أن يكون الولد الواحد مخلوقا من ماء رجلين، فأمر باتباع أحدهما عند الاشتباه، وحكم بقول القافة إذا لم يكن هناك اشتباه.
20343 - وفي هذا جمع بين الأخبار الواردة فيه عن ، وحمل المنقطع على المتصل على وجه يصح، وبالله التوفيق. عمر
20344 - وأما الذي روي فيه عن علي ، أنه جعل الولد بينهما وهو للباقي منهما، فإنما رواه سماك ، عن مجهول لم يسمه عن علي ، وقابوس، وهو غير محتج به، عن ، عن أبي ظبيان علي [ ص: 372 ] .
20345 - وقد روي عن علي فيه حكم آخر مرفوعا.