الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى (وإن منكم إلا واردها..)

السؤال

كيف نوفق بين قول الله عز وجل في سورة الأنبياء (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون)، وقوله تعالى في سورة مريم (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا)، وهل يجب أن يكون المسلم بلا ذنوب أبدا حتى يكون من الذين سبقت لهم من ربهم الحسنى، فأرجو التوضيح؟ وجعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الورود المذكور في الآية لا يفيد التعذيب بالنار ولا يمنع الإبعاد المذكور في الآية الأخرى، بل إن المراد به مرورهم على النار في عبورهم على الصراط، فيعبر المتقون بسلام وينجون من النار ويهلك الظالمون ويسقطون فيها، كما قال الله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا {مريم:72}، وراجع للمزيد من الفائدة في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 41505، 53028، 33674، 31767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني