السؤال
نورتم معرض الكتاب -جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الممتاز الذي مهما قلت فيه فلن أوفي حقه من العرفان بالجميل الكبير علي-...
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، وأحبكم في الله..
أريد تفسير الآية: (قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل).
نورتم معرض الكتاب -جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الممتاز الذي مهما قلت فيه فلن أوفي حقه من العرفان بالجميل الكبير علي-...
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم، وأحبكم في الله..
أريد تفسير الآية: (قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وجزاكم الله خيراً عن الموقع والقائمين عليه، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنكم ومن المتحابين فيه... وبخصوص تفسير الآية الكريمة، فإنها وردت في سياق حديث القرآن الكريم عن إخوة يوسف وقصته معهم حين دبّر لهم تلك المكيدة التي ألهمه الله -تعالى- حتى يبقى معه أخوه، فأمر من يدس صواع الملك في متاع أخيه المخصص له، ولما تأكد إخوته من وجود صواع الملك في متاع أخيهم: قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ {يوسف:77}.
قال أهل التفسير: المعنى أن إخوة يوسف قالوا: اقتدى بنيامين بأخيه يوسف في السرقة، لأنهما كانا شقيقين دون غيرهما، وقصدهم بذلك أن يبرؤوا أنفسهم من فعله، لأنه ليس من أمهم، وأنه إن سرق فقد جذبه عرق أخيه السارق، لأن الاشتراك في الأنساب يشاكل الأخلاق.
وقد اختلف المفسرون في نوع هذه السرقة التي نسبوها إلى يوسف عليه السلام، فذكروا روايات كثيرة، لم يكن شيئاً منها مرفوعاً، ولعلها مأخوذة من الإسرائيليات، وقد عقب القرطبي على هذه الأقوال بقول الحسن: إنهم كذبوا عليه فيما نسبوه إليه.
وقال صاحب الظلال: .. وتنطلق الروايات والتفاسير تبحث عن مصداق قولهم هذا في تعلات وحكايات وأساطير، كأنهم لم يكذبوا من قبل على أبيهم في يوسف، وكأنهم لا يمكن أن يكذبوا على عزيز مصر دفعاً للتهمة التي تحرجهم، وتبرؤا من يوسف وأخيه السارق، وإرواء لحقدهم القديم على يوسف وأخيه! لقد قذفوا بها يوسف وأخاه!.
هذا خلاصة ما ذكره المفسرون في هذه الآية، وانظر لتفاصيله تفسير القرطبي، وظلال القرآن.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني