الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مكافأة نهاية الخدمة عبارة عن بوليصة تأمين

السؤال

أعمل في شركة استثمارية وصاحب الشركة قررعمل نظام جديد لخدمة العاملين حيث يقوم بالتأمين على حياة الموظفين في إحدى شركات التأمين لصالح الشركة والشركة هي التي تدفع قسط التأمين وفي نهاية الخدمة تكون قيمة بوليصة التأمين من حق الشركة تعطيها للموظف إذا كان متميزا أو تزيد عليها أو تنقص منها أو تحرمه منها طبقا لكفاءته وتكون هذه هي مكافأة نهاية الخدمة؟ برجاء توضيح حكم الشرع في ذلك ؟
وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حرمة التأمين على الحياة، وذكرنا أدلة ذلك مستوفاة، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 28557 ، 472 ، 17615 ، 47070 ، وعليه.. فلا يجوز التعاقد مع الشركة على أن يتم تحصيل مكافأة نهاية الخدمة عن طريق التأمين المذكور، ولو لم يدفع الموظفون شيئا من أقساط التأمين لما في ذلك من معاونة الشركة على الوقوع في المحرم وإقراره وترك إنكاره، لكن إذا كان الموظفون قد تعاقدوا مع الشركة على مكافأة نهاية الخدمة وهم لا يعلمون شيئا عن تأمين الشركة عليهم فلا بأس أن يأخذوا هذه المكافأة مما تعطيه الشركة لهم، سواء كان من التأمين أو غيره لأنهم غير مسؤولين عن المال الذي كسبه غيرهم إذا دفعته إليهم مقابل استحقاقهم هم لهذا المال بصورة مشروعة. وراجع في هذا الفتوى رقم : 68744 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني