الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإكثار من التلاوة وأداء الصلوات في المسجد في جماعة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أعمل في مكان يسمح لي فيه بالصلاة في وقتها جماعة في المسجد وكذلك أداء السنن الرواتب ، لكن العمل ووقت المواصلات يكون 12 ساعة يومياً بالإضافة إلى أن العمل مرهق ويحتاج لمجهود عضلي وذهني مما يؤدى إلى كثرة ساعات نومي وبالتالي أقصر في تلاوة القراَن فقد لا أقرأ لعدة أيام وإذا قرأت أقرأ بعض الصفحات ولا أقرأ جزءا كما كنت أفعل من قبل وكذلك تركت الحفظ والمراجعة، كذلك ينتهي العمل بعد صلاة المغرب فأخرج سريعاً حتى أذهب للبيت مبكراً حيث إن المواصلات تأخذ ساعة ونصف ساعة مما يؤدى إلى أن العشاء يؤذن علي وأنا راكب للمواصلات مما يؤدي إلى أداء الصلاة بعد 35 أو 40 دقيقة من الأذان ولكن جماعة في المسجد بعد انتهاء الجماعة الأولى يكون هناك أناس متأخرون مثلي فنصلي جماعة ثانية أو ثالثة وبعد انتهاء الصلاة أكمل مشوار المواصلات حيث إني أنزل من المواصلات لألحق الصلاة في المسجد ثم أركب مرة أخرى بعد أدائي للصلاة المواصلات حتى أصل للبيت
فماذا ترشدونى إليه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك على حرصك على تلاوة القرآن وأداء الصلاة في وقتها جماعة في المسجد.

وننصحك بالإكثار من تلاوة القرآن وبإمكانك الاشتغال بتلاوته في الفترة الزمنية التي تستغرقها رحلتك إلى مكان العمل ذهابا وإيابا، وإذا كنت لا تستطيع القراءة من حفظك فاستصحب مصحفا للتلاوة منه، واحرص على ختمه في أربعين يوما فأقل، وراجع الفتوى رقم: 54579، والفتوى رقم: 7069.

ولا يلزمك النزول من وسيلة المواصلات لتؤدي صلاة العشاء في المسجد فإذا وصلت إلى مسكنك ووجدت جماعة تصلي في مسجد فصل معهم وإلا فصل في بيتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني