الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وهل يؤاخذ النائم بما يراه

السؤال

1- هل يجب أن نحب الرسول كما نحب الله؟ 2- عندما أرى في النوم أني أرتكب معاصي هل يعني أني ارتكبتها فعلا؟ لأني في المنام أجد نفسي أني أستطيع أن أفكر و أتحرك كما أريد .أفيدوني يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمحبة الله تعالى هي أصل الدين وفرض على كل مسلم ومسلمة، بل على كل إنسان.

قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ {البقرة: 165}

فإذا كان من أحب شيئا غير الله كمحبة الله يكون قد اتخذ لله ندا فكيف بمن لم يحب الله والعياذ بالله.

وكما يجب علينا أن نحب الله تعالى يجب علينا كذلك أن نحب رسوله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين.

فالمؤمن يحب الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبة الله في قلبه أعظم من محبة من سواه، ولو كان ملكا مقربا أو نبيا مرسلا. فالله هو الخالق الرزاق المنعم المالك للخلق أجمعين، فوجب أن تكون محبته أعظم من محبة من سواه.

وأما قول السائل عندما أرى ... فجوابه أن النائم لا يؤاخذ بما يراه في نومه ولا يكتب عليه كأنه عمله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ... رواه أبو داود والنسائي والترمذي.

فمادام الإنسان نائما فإنه غير مؤاخذ، وللفائدة أيضا نحيلك للفتوى رقم: 22296.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني