السؤال
أنا موظف في إحدى الجمعيات الخيرية التي تجمع التبرعات والزكاة لتحفيظ القرآن الكريم، وقد أمر رئيس جمعيتنا بدفع الزكاة لذوي الحاجة من الموظفين في الجمعية، وكان اسمي من ضمنهم لتدني راتبي، ومع كوني أحمل هم ديون تثقل كاهلي إلا أني لا أرى نفسي أهلا لهذا حيث إنني رجل يأكل من عمل يديه، ويوجد كثير من الفقراء ممن هم أحوج بذلك منا جميعا نحن الموظفين ذوي الرواتب المنخفضة أو المتوسطة الذين خصص لهم هذا السهم من الزكاة.
فما ترون في هذا الأمر؟
أيجوز لي أن آخذ هذا المال الذي أتاني من غير طلب ولا استشراف لسداد بعض من ديوني والتي طالت أمي وزوجي كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر بن الخطاب العطاء فيقول له عمر: أعطه يا رسول الله أفقر مني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خذه فتموله أو تصدق به، وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك)). قال سالم: فمن أجل ذلك كان ابن عمر لا يسأل أحداً شيئاً، ولا يرد شيئاً أعطيه.
أم أني أرد هذا المال ليأخذه من يستحق؟
وجزاكم الله خيرا.