الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المماطلة في الخروج من السكن المملوك للغير

السؤال

هناك شخص ساكن في سكن ليس ملكاً له ولا يدفع أي إيجار لصاحبه، وهو حالياً يبني في بيت آخر، مع العلم بأن حالته المادية تسمح له بأن يبني البيت بسرعة وهو لا يسرع في بناء البيت، على الرغم بأن أصحاب البيت يطالبون ببيتهم مراراً وتكراراً... وهو الآن يريد أن يذهب مع أسرته إلى العمرة، فهل هذا جائز شرعاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لا نعلم على أي صفة يسكن هذا الشخص في منزل هؤلاء حتى يتسنى لنا الحكم على هذه القضية، وعلى كل فإذا كان يسكن في البيت على وجه الغصب والاستيلاء بغير حق فلا ريب أن ذلك حرام بل من الكبائر، وأنه يجب عليه التوبة إلى الله عز وجل وإخلاء البيت فوراً مع ضمان منافع البيت لأهله في زمن الغصب. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 48561.

وإن كان يسكن في هذا البيت على وجه الإذن فيه أولاً فلا يجوز له الاستمرار بالسكن فيه مع مطالبة أهله بإخلاء البيت، ولا يجوز له أن يحرجهم ويبقي في بيتهم بسيف الحياء. وراجع في هذا الفتوى رقم: 71220.

هذا وكما يطلب من هذا الشخص الكف عن أموال الناس بغير حق، يطلب منه كذلك أداء ما هو واجب عليه من حج وعمرة ونحو ذلك من الواجبات التي هي حق لله تعالى، كما أن تلك حق لعباد الله عز وجل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني