الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال الذي يأتي به الطير لصاحبه

السؤال

قمت بتربية غراب صغير، وقد كبر الآن، وهو شديد الذكاء؛ فقد لاحظ في المحل أني أحصل على المال مقابل إعطاء المنتج أو الطعام للزبائن، فأصبح يحضر لي المال كل مرة، ولا أعرف مصدره. فما حكم هذا المال؟وكيف أتعامل مع هذا الغراب، فقد حاولت نهيه وإيقافه بعدم استلام المال، وبعدم إعطائه طعاما مقابله، لكن دون جدوى، كل مرة يحضر لي ورقة نقدية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه الأموال لا حق لك فيها، وإنما هي بمنزلة الأموال الضائعة، تصرف على الفقراء، أو في مصالح المسلمين، إن لم يمكن الوصول لأصحابها.

جاء في حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج: وقع السؤال في الدرس عما يوجد من الأمتعة والمصاغ ‌في ‌عش الحدأة والغراب ونحوهما ما حكمه؟

والجواب: الظاهر أنه ‌لقطة فيعرفه واجده؛ سواء كان مالك النخل ونحوه أو غيره.

ويحتمل أنه كالذي ألقت الريح في داره أو حجره، وتقدم أول الباب أنه ليس بلقطة.

ولعله الأقرب فيكون من الأموال الضائعة أمره لبيت المال. اهـ.

وانظر الفتويين: 95389، 303739.

وعليك أن تمنع هذا الغراب عن أخذ أموال الناس ولو بحبسه، أو تخرجه عن يدك.

وراجع حول اقتناء الغراب الفتويين: 474634، 352507.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني