الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل له نصيب في الشقة المستأجرة التي تملكتها أختاه

السؤال

نحن خمسة إخوة توفي والدانا، نعيش في شقة بالإيجار، وتزوج ثلاثة وبقيت أنا الصغرى وأختي الكبيرة وأنا أعمل في دولة عربية وأقوم بمساعدة الجميع والصرف على أختي الكبرى وقمنا بالحج السنة الماضية والحمد لله وقام صاحب البيت بهدمه وأعطانا الشقة تمليكا بدلا من إيجار مع حسبي الله ونعم الوكيل و جزاكم الله، وللعلم فإن في القانون المصرى شقة الإيجار من حق المقيمين بها وفوجئت بأحد إخواني يطالب بحقه في الشقة مع العلم أننى لم آخد فلوسا بل أخدت شقة بدل شقة وهو يعيش في شقة كلنا ساعدناه في شرائها ولا يقوم بالصرف على أختي ولا يشارك في أى من مهام الرجال مع العلم أنه موظف ويعمل في وظيفتين ولكنه لا يحسن أداء عملة ويحب المكسب السريع ولذلك لا توجد بركة في ماله ولقد أصبت بصدمة كبيرة لطلبه هذا أنا أعطيته وساعدته بمبالغ كبيرة أكبر من نصيبه المزعوم هذا، فبالله عليك هل الإسلام حقوق فقط لا توجد واجبات هذا إذا كان له حق في طلبه هذا ومن المطلوب مني أن أعطي شقائي وتعبي من فلوس غربتي وكسر ظهري في شغلي ؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا نشكرك على إحسانك لإخوانك وإعانتك لهم ، واعلمي أن ذلك من أسباب الزيادة في الرزق والبركة في العمر لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه . رواه البخاري ومسلم

وأما سؤالك فالذي فهمناه منه أن صاحب البيت قد تفضل عليكم بتمليككم شقة بعد هدم البيت الذي كنتم تستأجرون ، وأن أخاكم لم يكن مستأجرا معكم ، بل إنكم أنتم الذين أعنتموه على شراء بيته ، فإذا كان الأمر كذلك ، فلا حق لأخيكم في هذا البيت ، لأن صاحبه ملكه للمستأجرين وأخوك ليس منهم .

إلا أننا ننصحكم بألا تجعلوا هذا الخلاف سببا في التقاطع بينكم ، لأن الله تعالى حرم قطع الرحم ، فقال سبحانه : فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ {محمد : 22 } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الرحم شجنة من الرحمن ، فقال الله : من وصلك وصلته ، ومن قطعك قطعته . رواه البخاري .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني