الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتراض بالربا للنهوض بشركة

السؤال

القرض لإنقاذ الشركة جماعة من المسلمين بفرنسا أنشأؤوا شركة تقوم بصيانة ونظافة المؤسسات، غير أن هذه الشركة مهددة بالإفلاس لأن رصيدها المالي ضعيف ولا بد من تعزيزه، وقد وافق البنك على القرض، لكن بالربا -طبعاً- فهل يجوز لهم القرض، وهل هذه الحالة تعتبر ضرورة، المسألة في غاية السرعة فلو تكرمتم بالإجابة قريباً؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراض بالفائدة محرم شرعاً وهو كبيرة من الكبائر التي لا تحل إلا في حالة الضرورة، وحد الضرورة التي تباح بها المحظورات هو أن يبلغ المكلف حداً إن لم يتناول الحرام هلك أو أشرف على الهلاك، كأن يجوع ويخشى على نفسه الموت إن لم يأكل من الميتة أو الربا فهنا يجوز له الأكل دفعاً للموت والهلاك، وليس في المسألة المعروضة ضرورة تبيح الاقتراض بالفائدة، ويجب على القائمين على الشركة العدول عن الاقتراض بالفائدة والبحث عن وسيلة أخرى مباحه للنهوض بشركتهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني