الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاقتراض بالفائدة محرم شرعاً وهو كبيرة من الكبائر التي لا تحل إلا في حالة الضرورة، وحد الضرورة التي تباح بها المحظورات هو أن يبلغ المكلف حداً إن لم يتناول الحرام هلك أو أشرف على الهلاك، كأن يجوع ويخشى على نفسه الموت إن لم يأكل من الميتة أو الربا فهنا يجوز له الأكل دفعاً للموت والهلاك، وليس في المسألة المعروضة ضرورة تبيح الاقتراض بالفائدة، ويجب على القائمين على الشركة العدول عن الاقتراض بالفائدة والبحث عن وسيلة أخرى مباحه للنهوض بشركتهم.
والله أعلم.