الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الزواج والغيرة والغبطة

السؤال

عدم الإقبال علي الزواج هل هو خوف؟
2- دعاء من يغار من أخيه الاصغر مع تمنيه له السعادة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في من بلغ سن الزواج أن يكون لديه إقبال واندفاع ورغبة في الزواج وهذه فطرة خلقها الله عز وجل في الإنسان

وعدم الإقبال على الزواج والرغبة فيه ممن هو في هذه السن أمر غير طبيعي ولابد أن له اسبابا قد تكون نفسية وقد تكون عضوية

فإن كانت عضوية كأن يكون عدم إقباله على الزواج لضعف قدرته الجنسية ونحوها فيراجع في ذلك الأطباء

وأما إن كانت نفسية كالخوف والرهبة من موضوع الزواج فيكون بحاجة إلى سماع نصح ومشورة أهل الأختصاص في الإستشارات النفسية بعد وصف الحالة بدقة

أما عن السؤال عن دعاء من يغار من أخيه ، فهذه الغيرة إما أن تكون غبطة وإما أن تكون حسدا

أما الغبطة فهي أن تتمنى وترغب أن يكون لك مثل ما عند أخيك ، مع الرضى بما قسمه الله تعالى لك ولا تتمنى زوال ما عنده، وهذا حال المؤمن فإنه يغبط ولا يحسد

أما الحسد فهو أن لا ترضى بقسمة الله تعالى وتتمنى زوال النعمة عن أخيك

والذي يظهر أنها غبطة وذلك لأنك تتمنى لأخيك السعادة كما قلت

ولا نعلم دعاء خاصا في هذا لكن نحيل على الفتوى رقم 5557 لمعرفة ما يعين المرء على التخلص من الحسد .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني