السؤال
أنا طبيب أعمل في إحدى المدن النائية في أمريكا الشمالية، الجالية المسلمة لا تكاد تتجاوز العشرين شخصا على أحسن تقدير وأقوم بالصلاة بهم في الجمعة وقبل عدة أيام واجهتني مشكلة لا أعرف لها حلا حيث إن معلوماتي الدينية بسيطة جدا ولا أستطيع الإفتاء فأرجو منكم توجيهي جزاكم الله خيرا
والقصة التي أمامي هي أن أحد الإخوة المقربين(وهو طبيب) تزوج قبل فتره من سيدة أعمال تعرف عليها وهي خالة صديق له( وهو طبيب أيضا) حيث إنها كانت في زيارة لهم وتم النصيب وتزوجها وللأسف وجدها عصبية لدرجة الجنون في بعض الأحيان, وزوجته ليس لها أقارب سوى أختها التي تكبرها ب25عاما وهي تسكن الإمارات وكذلك أبناء أختها الذين يعيشون هنا في أمريكا وهم (علي وهو طبيب, عصام وهو محامي يسكن في ولاية أخرى, وهديل أختهم الصغيرة وهي تتدرب طبيبة هنا بنفس المدينة التي أعيش بها وتصغرها بثلاث سنوات) القصة هنا أن صديقي هذا تشاجر مع زوجته التي اتفقت معه في النهاية أن تسافر عند أختها في الإمارات لبعض الوقت حتى تهدأ النفوس , ولكنه فوجئ في اتصال هاتفي ليطمئن عليها بعد سفرها بعدة أيام بأختها تعزيه وتخبره بأن زوجته توفيت في حادث سير ودفنت ولا داعي لحضوره حيث لا أحد سيستقبله , اتصل صديقي فور سماعه الخبر بابن أختها (صديقه الذي يعمل معه في نفس المستشفى الذي أكد له الخبر وحضر مع بقية إخوته ليعزوه حيث أكدت والدتهم الخبر وأخبرتهم أنها ستحضر عندهم لتروي لهم تفاصيل الحادث المؤسف وطلبت منهم أن يقفوا مع زوج خالتهم في محنته) وبعد شهر تقدم صديقي ليطلب يد بنت أخت زوجته التي توفيت ( وهي كما أسلفت طبيبه تتدرب في نفس المستشفى الذي يعمل به) من أخيها وهو طبيب وصديقه الذي تعرف على زوجته الأولى من خلاله , وبعد أسابيع تم زفاف العروسين في حفل عائلي غابت عنه أم العروس لان أولادها أحبوا أن تكون مفاجأة لها حال حضورها لزيارتهم , الحاصل أن صديقي ذهب مع عروسه شهر العسل للمكسيك , ولما رجع كانت الفاجعة حينما وجد زوجته الأولى لم تمت كما زعمت أختها وأنها كانت لعبة دبرتها هي وأختها الكبيرة ( الله أعلم لماذا) وهنا اختلط الحابل بالنابل والعائلة كلها مصدومة مما حدث ولا أحد يصدق ما حدث وأنا شخصيا لا أعرف الحكم الشرعي في مثل هذه الحالات , أرجو منكم أن توضحوا لي الرأي الشرعي بالتفصيل من فضلكم , جنبنا الله وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن
جزاكم الله كل خير