الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من وصف الرجال بالكثرة دون النساء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمما البلاغة في قوله تعالى وخلق منكم رجالا كثيرا ونساء،لماذا وردت كلمة كثيرا للرجال ولم ترد للنساءوجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس نص الآية كما ذكرت بل نصها هو: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء:1)، قال الإمام البيضاوي في تفسيره في بيان سر ذكر الكثرة في حق الرجال: واكتفى بوصف الرجال بالكثرة عن وصف النساء بها، إذ الحكمة تقتضي أن يكن أكثر، وقال الألوسي رحمه الله تعالى: واكتفى بوصف الرجال بالكثرة عن وصف النساء بها لأن الحكمة تقتضي أن يكن أكثر، إذ للرجل أن يزيد في عصمته على واحدة بخلاف المرأة، قاله الخطيب.

وقال صديق حسن خان في كتابه حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة: رجالاً كثيراً ونساء أي نساء كثيرة، وترك التصريح به استغناء أو اكتفاء بالوصف الأول. انتهى.

وفي هذا إيجاز بالحذف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني