الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم الطويل والنظر للمحرمات لا يفسد الصوم

السؤال

كنت سابقاً أفطر في رمضان متعمداً. ومنذ شهور قررت قضاء هذه الأيام، ولكن لم أعرف عددها، فقمت بتحديد 90 يوما، وصمت منها أكثر من 70 يوما.
لكن المشكلة أنني لست براضٍ عن هذا الصيام، وأشعر أن الله لن يتقبله. وأفكر في إعادته مرة أخرى بسبب أنني في بعض الأيام كنت مثلا أنظر إلى المحرمات أثناء صيامي، أو أستمع إلى الموسيقى، وأحيانا كنت أنام وأستيقظ قبل المغرب بساعات قليلة، ونحن في فصل الشتاء فكنت لا أشعر بالصوم.
المختصر أنني أفكر في إعادة هذه الأيام؛ لأنني أشعر أنني لم أفعل شيئا، وأن صيامي هذا لا يقارن بصوم رمضان، وأن الله لن يتقبله مني.
ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزمك إعادة صيام تلك الأيام التي قضيتها، وسماع الموسيقى والنظر المحرم لا شك أنها معاص، قد تنقص أجر الصيام وقد تذهب به بالكلية، ولكنها ليست من المفطرات التي يجب بها إعادة الصيام، وكذلك النوم الكثير للصائم لا يفسد الصوم.

ونوصيك بتقوى الله -تعالى- وإكمال ما بقي عليك من القضاء، وأن تحفظه مما يخدشه، وأن تكثر من صيام النوافل.

وراجع للفائدة، الفتويين: 269200، 347869.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني