السؤال
نود أن تكونوا بخير دوماً
أود أن أستفسر منكم:
نحن في أيام ذي الحجة ـ أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات ـ ويسن فيها صيام التسعة أيام.
فما الحكم الشرعي فيمن نظر إلى صورة إباحية في خلال نهار تلك الأيام؟ هل يفطر أم لا؟
لم تكن النظرة الأولى بل أطال فيها النظر، ولكن لم يمذ أو ينزل منه شيء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النور:30}، فإطلاق النظر فيما يحرم النظر إليه حرام على الصائم وعلى غير الصائم، بل إن غض البصر عن المحارم في حق الصائم آكد والإثم في إطلاقه أشد، كما أن ارتكاب المحرمات والاستهانة بها في الأوقات الفاضلة ـ ومنها عشر ذي الحجة ـ أعظم من ارتكابها في زمن لا فضيلة فيه, فالواجب على ذلك الشخص أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى توبة صادقة, وأن لا يعود لمثل هذه المعصية مستقبلا, أما الصوم فهو صحيح, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 53163.
والله أعلم.