السؤال
أعمل في الاستقبال في دار للعجزة، وكل مساء يطلب مني أن أشغّل لهم فيلمًا؛ ليسليهم، ولا يحضر العرض إلا اثنان أو ثلاثة، ولا يكملون الفيلم حتى النهاية.
أنا على علم أن غالبية الأفلام السينمائية حرام، وفي بعض الأحيان لا أشغّل الفيلم، وأقول لهم: لم أجد الفيلم، أو أقول لهم: هناك عطب فيه، أعلم أن ذلك كذب، ولكني أقوله لكيلا أحمل ذنبهم، وفي بعض الأحيان لا أجد مفرًّا، فأشغل الفيلم لهم، فهل اعتديت على حقّهم في مشاهدة الأفلام؟ وهل عليّ رد بعضٍ من راتبي للإدارة؟ وكيف أكفّر عن ذنبي تجاههم كل هذا الوقت الذي كنت أكذب فيه بالنسبة لتشغيل الفيلم؟ علمًا أن بعضهم يذهب إلى غرفته ويبقى وحيدًا، وعندما لا أشغل لهم الفيلم أحسّ بالذنب؛ لأنهم لا يجدون ما يفعلونه، ويملّون، وقد فكّرت أن أتحدث مع المسؤولة إذا كان من الممكن أن تكلّف شخصًا ما بهذه العملية؟ جزاكم الله خيرًا.