السؤال
لي صديق توفي قبل فترة، كنت أرى منه كل خير، فهو مصلٍّ، ملتزم بحدود الله، لم يؤذ إنسانا، ولا أحد يطالبه بدين بقول أو فعل، أفضى لربه، وانقضى عمره، لكن عندي أمر لا زلت أفكر فيه، لما علمت حديثا عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في قبر مر عليه، وقال إن صاحبه يعذب، لأنه لم يتنزه من البول. صاحبي كان من القائلين أو المقتنعين بطهارة المذي، فكان يعتبره بمنزلة المخاط لأقوال علماء ساقها لي، وكان يتوضأ ويصلي، فهل صلواته كانت باطلة؟ وهو يعذب الآن لهذا السبب، علمًا عندنا صاحب آخر، يتبع منهجه بهذا الشأن، وحاولت أن أثنيه، ولا فائدة، هل أنا مخطئ أو أنا موسوس؟ وهل صلوات صاحبيَّ بهذا الاجتهاد مقبولة، أم أنها كهواء في شبك ويصبحان معذبين عند الموت؟