الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقول بطهارة المذي وإن كان رواية في مذهب أحمد لكنها خلاف المعتمد المرجح في المذهب، وقد حكي الإجماع على نجاسة المذي، ودل على نجاسته حديث علي الثابت في الصحيحين وغيرهما، ومن ثم فنحن نخشى أن يكون العمل بهذا القول مما لا يسوغ، وانظر الفتوى: 324202.
وأما صاحبك الذي مات فإنه متأول، فنرجو الله تعالى أن يعفو عنه.
وأما صاحبك الحي فعليك أن تناصحه، وتبين له ما ذكرنا، ولا يلزمك غير ذلك. وأما حكمه في الآخرة، فأمره إلى الله تعالى.
والله أعلم.