السؤال
عندما كنت في السادسة عشرة من عمري، سرقت أحد حسابات مواقع التواصل، وأشعر الآن بالندم، وقد تبت من هذا الفعل، وأحاول أن أرجع الحساب، وإلى الآن لم أجد الشخص، وما زلت أبحث عنه كل يوم، فهل يمكنني فعل شيء للتكفير عن الذنب، إذا لم أجد الشخص؟ وشكرًا مقدمًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبقت الإجابة عن مثل هذا السؤال في الفتوى: 183281، فراجعيها.
وننبه إلى أن وسائل التواصل سلاح ذو حدين، والناس معها إما موفق أو مخذول: فمن أراد الله به خيرًا، وفقه إلى أن يستغلها في طاعة الله عز وجل، ونشر الخير والفضيلة، ويكون بذلك قد شكر الله سبحانه على هذه النعمة.
وإن استخدمها فيما يسخط الله، فهو المخذول، وهو بذلك قد كفر هذه النعمة، وقد قال سبحانه في محكم كتابه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ {إبراهيم:7}.
والله أعلم.