السؤال
صاحب عمل يمتلك مصنعًا صغيرًا لتصنيع الملابس، ولا يملك رأس مال، ومعه شخصان يضعان أموالهما عنده؛ ليشغلها لهما، وبعد دورة رأس المال يأخذ كل من الشخصين حصته من الربح بنسبة كل واحد منهما في رأس المال، وصاحب العمل يأخذ مرتبًا شهريًّا فقط، ولا يأخذ أي نسبة من الربح، وهذا شرطهما، وليس شرط صاحب العمل، فهل هذه الصورة صورة مضاربة؟ وهل هي من الصور المحرمة؟
وقد قلت له: إنها فيما أعلم عقد فاسد، والله أعلم، فقال لي: أنا أعتبر نفسي أجيرًا لديهم، فهل تصح أن تكون هذه الصورة من صور الإجارة؟ وقال لي صاحب العمل: إنه سوف يأتي قريبًا بمال خاص به، ويدخل به في رأس المال، ويأخذ نصيبًا من الربح بنسبة ماله الذي سوف يحضره من رأس المال الكلي، فهل يجوز له كأجير أن يدخل بمال في رأس المال، ويأخذ عليه ربحًا؟ وإذا أردت أنا أن أدخل معهم، فهل يجوز لي، أم إن هذه الصورة بها شبهة؟ وجزاكم الله خير الجزاء.