السؤال
ما حكم هجر الأقارب الذين يجاهرون بالبدع والشرك، ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقي بمشايخهم الكبار حقيقة، ويقيمون حلقات يزعمون أنها لمولد النبي صلى الله عليه وسلم، رغم أنها في غير مولد النبي عليه الصلاة والسلام، ويطلبون فيها المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أوليائهم، مثل أحمد الرفاعي، وعبد القادر الكيلاني، وغيرهم، ويمدحون الأولياء، ويغالون في مدحهم، ويعطونهم صفات لا تليق إلا برب الأرض والسماوات تبارك وتعالى عن ما يصفون علوًّا كبيرًا، مع أنني لم أقطع صلتي بهم، وهم أقاربي من طرف أبي، ويتبعون الطرق الصوفية، ويدعون إلى البدع، والضلال، والشرك بالله، والتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم، وعند زيارتي لهم بقصد صلة الرحم يزعمون أنني وهابي، وقبل فترة من زيارتي لهم يقولون لي: قل يا حسين، قل يا أم البنين، ويرمونني ببعض الكلام الذي يضيق صدري به، وأتمنى أن أقطع صلتي بهم لما يقولون ويفعلون من الأمور التي لا ترضي الله، ويمنعني من ذلك وصية الله ورسوله بصلة الأرحام، فهل تجوز لي زيارتهم في كل عيد مرة؟ وماذا إن لم أزرهم على الإطلاق؟ وجزاكم الله خيرًا.