السؤال
قرأت في منظومة السفاريني، أن القرآن كلام الله القديم. قالها في شرحه مرارا، وقرأت في شرح السنة للالكائي أنه قال إن القرآن صفة من صفات ذاته، لم يزل به متكلما، ومن قال غير هذا، فهو كافر. وقرأت فيه قول وكيع أنه قال: من قال إن القرآن مخلوق، فقد زعم أن القرآن محدث، ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر. وكذلك كفر المواهبي والداني، وابن حمدان من زعم أن القرآن مخلوق، أو حادث، أو محدث، أو شك أو توقف في ذلك؛ لهذا بدأت أعتقد أن القرآن كلام الله القديم غير مخلوق، ولا محدث، ولا حادث، والقرآن من صفات ذاته، لم يزل به متكلما، حتى لا أقع في الكفر -والعياذ بالله- ولكني في نفس الوقت أعتقد أن الله يتكلم متى شاء، إذا شاء، وأن كلامه قديم، مع أنه يتكلم بمشيئته وقدرته. أنا لا أنكر هذا، ولكني أقول في نفس الوقت بقول اللالكائي والسفاريني؛ لهذا أعتقد أن القرآن قديم(حروفه ومعانيه) وأنه كلام الله القديم غير محدث، ولا حادث، ولا مخلوق، وهو كلامه صفة ذاته، لم يزل به متكلما، أعتقد هذا حتى أسلم من الكفر والعياذ بالله.
فهل فهمي كله صحيح؟ وهل عقيدتي كلها وقولي صحيح لا شيء علي فيه إطلاقا، ولست واقعا في كفر أو بدعة؛ لأني أخاف كثيرا أن أقع في كفر أو بدعة، لا سيما أني موسوس؟
إذا كنت أسأت فهم نصوص العلماء، ففسروها لي، وبينوا لي قصدهم؛ لأفهمها فهما صحيحا.
أرجوكم أن توضحوا لي هل عقيدتي المذكورة صحيحة، ولم أقع في كفر ولا بدعة؟ وهل لا شيء علي؟
بينوا لي، وانصحوني، وبينوا لي ما هو الصحيح الذي يجب أن أعتقده؛ لأنجو من الكفر، والشرك، والبدعة.
جزاكم الله خيرا.