الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مَن صدق في توبته واستقامته فستتيسر كل أموره

السؤال

أنا شاب قد تبت إلى الله تعالى -والحمد لله-، وهذا كان قبل شهرين، لكن كانت حياتي تعيسة من قبل، فلجأت إلى الله تعالى حتى أرتاح، فارتحت في البداية، وكل ما دعوت يستجاب لي، لكن في آخر أسبوع بدأت أشعر بضيق عظيم جدًّا، لم أشعر به من قبل، وكل الدنيا أغلقت في وجهي من رزق، وغيره، وأصبحت أشك أني كلما تبت، أحزن.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أن تستمر في التوبة النصوح، وألا تعود إلى شيء من سابق ذنوبك، وأن تستقيم على شرع الله تعالى، وتلزم فعل أوامره، واجتناب نواهيه.

واعلم أن ما تشعر به من الحزن، ربما يكون من إلقاء الشيطان في قلبك؛ ليحزنك، ويحول بينك وبين سبب سعادتك الذي هو الاستقامة على شرع الله تعالى، فدع عنك هذا الشعور، وامضِ في طريق الاستقامة، غير مكترث بما يقابلك من عقبات.

واعلم أنك لو صدقت في توبتك واستقامتك، فسيتبدل حزنك فرحًا، وانشراح صدر، وطمأنينة بال، وستتيسر كل أمورك، مصداق قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

فاستمر ولا تتراجع، ولا تنحرف عن طريق الاستقامة، وثق بتدبير الله لك، وحسن اختياره لك، وأحسن ظنك به، وسله من فضله الواسع -نسأل الله أن يرزقنا، وإياك التوبة النصوح-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني