السؤال
هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون.
1- كن فيكون. أمر أم مخلوقة؟
2- قبل أن يخلق أول شيء خلقه، لم يكن لله أمر، أو أن يأمر؛ لأن الأمر نتيجة وجود الخلق؟
3- وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم.
هل يجعل الذي أوحاه الله إلى رسوله، مخلوقا؟ 4
4- ونقطة مهمة أخرى، نؤسس لها لكي أريحكم مسبقا.
الذي أحسن كل شيء (خلقه) وبدأ خلق الإنسان من طين.
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء (كل شيء) حي أفلا يؤمنون. والملائكة؟
5-هل أمر الله مخلوق؟ وهل الأقدار مخلوقة، لا تعلمون لله سوى الخلق فقط؟
ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل. وكان أمر الله قدرا مقدورا.
لم الغلو في الدين؟
هذه الكلمة أين ذكرت؟
حين تقول كلام الله غير مخلوق (ليس من الخلق) حينها يأتيك نصراني فيقول لك: فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا (بكلمة من الله) وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين.
إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و(كلمته).
إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك (بكلمة منه) اسمه المسيح عيسى ابن مريم.
فأنت بين أمرين: إما تقول كلمة الله مخلوقة. تورطت. أو تغلو في دينك، وتقول كلمة الله من ذات الله، وتورطت. أو تقول: ليست مخلوقة، وليست من ذات الله. وكما احتججت على من أمسك عن خلق الروح أنها أزلية، تورطت بأزلية الكلمة، وأصلا في النصوص الآتية: أسردها لك أن كلام الله روح.
عجيب، عجيب.
نأتي للشرح: قبل أن أبدأ؛ لكيلا تصنفني أني جهمي، أو معتزلي، أو أشعري، أو غيره.
أريحك من هذا كله، وأخبرك أني حبر، منافق، مراء، وجئتك بشيء. فإن صدقتك وأنا كذوب، خذ.
نبدأ بقول: الحمد لله رب العالمين.
1-إن ربكم الله الذي (خلق) السماوات والأرض في سته أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات (بأمره) (ألا له الخلق والأمر) تبارك الله رب العالمين.
2-وكذلك (أوحينا اليك) (روحا) من (أمرنا) ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم.
ويسألونك عن الروح قل (الروح) من (أمر) ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا -ولئن شئنا لنذهبن بالذي (أوحينا إليك) ثم لا تجد لك به علينا وكيلا.
والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير.
سؤال: هل الموحى به إلى الرسول مخلوق؟
ولست أسألك عما وضع فيه من ورق ونحوه؟
إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي.
3-ويسألونك عن الروح قل الروح من (أمر) ربي وما (أوتيتم) من (العلم) إلا(قليلا)
ولئن شئنا لنذهبن بالذي (أوحينا إليك) ثم لا تجد لك به علينا وكيلا.
4-ينزل الملائكة (بالروح من أمره) على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون.
سؤال: ما الروح الذي ينزلون به هنا، الذي هو من أمره الذي عندكم مخلوق؟ وبعد الإجابة.
فهل هو مخلوق؟
*ويسألونك عن الروح قل (الروح من أمر ربي) وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
ولم الملائكة جمع هنا؟
أشكل علي الجمع هنا، لم أعلم؟ وهذا خارج موضوعنا، إلا إن رأيتم فيه شيئا لم أره. والله أعلم.
*رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق.
*تنزل الملائكة و(الروح) فيها بإذن ربهم من كل (أمر),.
سؤال: لم حين يذكر الروح أيا كان المسمى به روحا، يذكر الأمر، ولا يذكر الخلق، ولا آية؟
أنا أدين لله أنه رب العالمين، رب السماوات والأرض، وما بينهما، له الخلق، وله الأمر، وأنه خالق كل شيء خلقه، وأن كلامه من الأمر، ليس من الخلق.
وأن الروح من الأمر ليست من الخلق، وأن كلامه من أمره قد يكون في خلقه، وأن الروح من الأمر تنفخ في الخلق.
فهل ما أدين به يخالف الكتاب، والسنة؟
مسألة: إن لم تكن مخلوقة، فهي أزلية، فلا أعلم مسألة الأزلية في الأمر، أو الأزلية في الخلق؟ حين أعلم أجيب، وابحث أنت.
ومسألة: هل الخلق يتحول لأمر، أو الأمر يتحول لخلق؟ لا أعلم بعد، حين أعلم أجيبك، وابحث أنت.
ومسألة: أن كل ما يعذب مخلوق، أو لا يعذب إلا مخلوق، أو أن الخلق يعذبون؛ لذا كل ما يعذب مخلوق.
فما أدري حجة أي غافل هذا بغير دليل؟
ومسألة أن النفس، والروح واحد قبل دخولها إلى الجسد أول مرة، وبعد خروجها من الجسد أول مرة، أو دخولها إلى الجسد ثاني مرة.
فهذا يحتاج دليلا.