السؤال
الأخوة الأفاضل: ما حكم تصوير الجسم - بدون تعري -؟
من زاوية أخرى: ما حكم التصوير مع وجود حائل بين تفاصيل الجسم والكاميرا؟
علما بأن (المودلز) ذكر، وبعد التصوير زاغت أبصار الآخرين عليه!
فهل أنا مذنب بهذا الفعل؟ وهل تصويري للشخص كان عصيانا؟
جزاكم الله خيرا، ورفع قدركم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في حكم التصوير الفوتوغرافي، وكذا التصوير بالفيديو، والجوال، ونحوه، وبينا خلافهم بالفتويين: 272347، 99159.
والأقرب: جوازه، كما أشرنا في الفتويين المذكورتين.
ومحل جواز ذلك: ما لم يشتمل على محرم، ككشف العورة، فإن كان المصوَرُ مكشوفَ العورة، لم يجز تصويره؛ لما في ذلك من الإعانة على كشف العورات.
وأما إن كان مستور العورة بشيء محدد يجسم العورة: فيكره ذلك، كما بينا بالفتوى رقم: 33557.
ونظر الرجال إلى الرجال، ليس فيه منكر في الأصل، فكونهم نظروا إليه -وهو ذكر كما ذكرت- لا حرج فيه، ولا يعني أنهم نظروا إليه بشهوة، والواجب حمل حال أمر الناس على السلامة حتى يتبين العكس.
وعليه؛ فلست مذنبًا بهذا الفعل -إن شاء الله-.
والله أعلم.