السؤال
أحيانًا إذا قرأت أشعارًا عن الغزل، أو الحب أشعر بلذة، فهل فعلي محرم، أم جائز، أم مكروه؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم الغزل في الفتويين: 18243، 38746.
والخلاصة أن الشعر كلام حسنه حسن، وقبيحه قبيح، وأن الغزل إذا كان بشخص معين، وكان يغري بالفاحشة، فلا يجوز للمسلم قوله، ولا سماعه.
أما إذا كان مبهمًا، وبقصد الاستشهاد، وما أشبهه، فلا مانع منه. فإذا كان ما تقرئينه من النوع المحرم؛ فلا إشكال في تحريمه.
وأما إن كان من المباح، وترتب عليه إثارة اللذة أو الشهوة؛ فالأصل أن يبتعد المسلم عن مثيرات الشهوة؛ كما بينا في الفتوى رقم: 189637.
وقد بينا في الفتوى رقم: 62306 أن من شروط إباحة الغزل ألا يغري بالفاحشة، وعليه؛ فإذا غلب على ظنك إثارة الشهوة، وجب تركه.
قال في منار السبيل -بعد ذكر من يجوز، أو يحرم النظر إليهم-: ويحرم النظر لشهوة، أو مع خوف ثورانها إلى أحد ممن ذكرنا، غير زوجته، وسريته؛ لأنه داعية إلى الفتنة. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني