الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مات عن زوجة وأخت شقيقة وابني أخ شقيق

السؤال

الرجاء حساب الميراث بناء على المعلومات التالية:
-للميت ورثة من الرجال:
(ابن أخ شقيق) العدد 2
-للميت ورثة من النساء:
(زوجة) العدد 1
(أخت شقيقة) العدد 1
- إضافات أخرى:
بنات إخوة المتوفى عددهم 4 بنات، وإخوة المتوفى أشقاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فبنات الأخ لا نصيب لهن في الميراث؛ لأن بنت الأخ ليست من الوارثات من النساء أصلا. وإذا لم يترك الميت من الورثة إلا من ذكر، وهم: زوجته، وأخته الشقيقة، وأبناء أخيه.

فإن لزوجته الربع فرضا – لعدم وجود الفرع الوارث – ؛ قال الله تعالى: { ... وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ ... } [النساء : 12]، ولأخته الشقيقة النصف فرضا؛ لقول الله تعالى في آية الكلالة:{ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ... } النساء : 176 . والباقي لابني الأخ الشقيق تعصيبا - بينهما بالسوية - لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ . متفق عليه.

فتقسم التركة على ثمانية أسهم، للزوجة ربعها، سهمان، وللأخت الشقيقة نصفها، أربعة أسهم، والباقي سهمان لابني الأخ الشقيق، لكل واحد منهم سهم.

وهذه صورتها:

جدول الفريضة الشرعية
الورثة / أصل المسألة 4 * 2 8
زوجة 1 2
أخت شقيقة 2 4
ابنا أخ شقيق 1 2

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني