السؤال
أحيانًا يتأخر عليّ أحد أصحابي فيسألني: جعلتني أنتظرك طويلًا، فأقول: لي قرن وأنا أنتظرك، من باب المجاز أي أني انتظرت كثيرًا، فهل هذا كذب؟ وأحيانًا عندما يسألني أحد عن شيء ضائع منه، أقول له: في جيبي، من باب المزاح، فهل هذا كذب؟
أحيانًا يتأخر عليّ أحد أصحابي فيسألني: جعلتني أنتظرك طويلًا، فأقول: لي قرن وأنا أنتظرك، من باب المجاز أي أني انتظرت كثيرًا، فهل هذا كذب؟ وأحيانًا عندما يسألني أحد عن شيء ضائع منه، أقول له: في جيبي، من باب المزاح، فهل هذا كذب؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 147985، وتوابعها أن الكذب محرم سواء كان مزاحًا أم غيره.
وأما قولك:" لي قرن وأنا أنتظرك" فالأولى اجتنابه، وقد يجوز استعماله مجازًا بمعنى الزمان الكثير، كما تستعمل العرب لفظ" ألف" للتكثير، لا لحقيقة العدد.
قال ابن عاشور في تفسير قوله تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) [سُورَة الْقدر: 3]: وَعَدَدُ الْأَلْفِ يَظْهَرُ أَنَّهُ مُسْتَعْمَلٌ فِي وَفْرَةِ التكثير، كَقَوْلِه: «وَاحِد كَأَلْفٍ» وَعَلَيْهِ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ [الْبَقَرَة: 96]. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني