الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على المسلم من التكسب من المهنة التي تعلمها من غير المسلمين

السؤال

الإخوة الكرام أريد أن أسأل عن مسألة ربما هي خطيرة نوعا ما وهي كالآتي: لقد تربيت بواسطة مشركين، وتعلمت منهم من الصفات الحسنة ما تعلمت، وعلموني صيد الأسماك كسعي وراء الرزق، بل زرعوا في داخلي حبه - صيد الأسماك - والآن تركتهم بعد أن علمت أنهم من أصحاب الشرك، وما زلت أتذكر أيامي معهم بين الحين والآخر.
أريد أن أعرف ما الحكم الشرعي في ذهابي لصيد السمك للاقتيات منه، وللصرف على أهلي من عائداته، والتصدق منه، مع العلم أننا في جزيرة، وصيد السمك هو المهنة الأساسية. والله أعلم؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الانتفاع بما تعلمته من مهن، وعلوم نافعة ولو كان من تعلمتها منه مشركا، فهذا لا يضر. وما يزال المسلمون يتعلمون من المشركين ما ينفعهم في أمور دنياهم دون تحرج.

وعليه فلك أن تصطاد بالحرفة، وتنتفع بالمهارة التي اكتسبتها ممن ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني